في عملية أمنية نوعية، تمكنت دوريات خفر السواحل اليمنية من اعتراض سفينتين خشبيتين قادمتين من ميناء جيبوتي. وجرى ضبط السفينتين أثناء إبحارهما في المياه الإقليمية اليمنية على بعد 70 ميلاً بحرياً غرب ميناء عدن.
وأظهرت المعاينة الأولية أن السفينتين كانتا محملتين بشحنة تقدر بنحو 250 طناً من البضائع المتنوعة. وكانت وجهة الشحنة المعلنة هي نقطة رأس العارة الساحلية في محافظة لحج، والتي تشتهر بأنها إحدى نقاط الإنزال غير الشرعية المستخدمة في عمليات التهريب.
وبعد إجراء التفتيش الدقيق، اكتشفت الفرق الأمنية وجود 14 صندوقاً غير مصرح بها ضمن الحمولة. واتضح أن هذه الصناديق تحتوي على معدات اتصالات متطورة من إنتاج شركة هواوي الصينية العملاقة.
وأثارت العملية شبهات أمنية لعدم وجود أي إشارة إلى هذه المعدات في وثائق الشحن الرسمية، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للأنظمة الجمركية وقوانين النقل البحري الدولي.
ووفقاً لبيان صادر عن قوات خفر السواحل، فإن المعدات المضبوطة تندرج ضمن الأجهزة المستخدمة في تشغيل شبكات الألياف الضوئية وتطوير البنية التحتية للاتصالات، والتي تتطلب عادةً تصاريح رسمية خاصة لاستيرادها وتشغيلها داخل الأراضي اليمنية.
وقد تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بإحالة السفينتين إلى ميناء عدن، حيث جرى التحفظ عليهما وعلى طاقميهما للخضوع للتحقيق. وتأتي هذه العملية في إطار تنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي لمكافحة التهريب والحد من التجاوزات الجمركية.
وأعلنت السلطات المختصة عن تكثيف عمليات المراقبة البحرية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة، وذلك لتعزيز الأمن البحري وحماية الاقتصاد الوطني من أي محاولات للتهريب أو التجاوز على القوانين المنظمة للتجارة البحرية.
