تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصاعدًا مقلقًا في أعداد العاملين في المنظمات الدولية الذين يقعون تحت قبضة جماعة الحوثي، حيث وصل العدد الإجمالي للمحتجزين إلى 60 موظفًا يمنيًا.
ووفقًا لمصادر محلية، أضيف سبعة موظفين جدد إلى قائمة المعتقلين خلال الساعات الأخيرة، جميعهم يعملون في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، باستثناء أحدهم الذي يعمل في مجمع سكن المنظمة الدولية.
وتضم القائمة أيمن الشوافي المسؤول في قسم الحركة، وإبراهيم المقالح العامل في إدارة الخدمات، بالإضافة إلى غازي الإرياني الميكانيكي المتخصص في صيانة المركبات، ومحمود عبيد الذي يعمل سائقًا ضمن البرنامج.
كما شملت الاعتقالات الأخيرة نجيب الدريوم من قسم المتابعة والتقييم، وشعيب عبدالله العامل في إدارة الخدمات، إلى جانب علاء عبده الموظف في قسم تقنية المعلومات بمجمع السكن الأممي.
ويأتي هذا التصعيد رغم الإفراج عن خمسة موظفين يمنيين كانوا محتجزين ضمن مجموعة من العاملين الدوليين والمحليين الذين اعتقلوا خلال اقتحام المجمع السكني للأمم المتحدة في صنعاء.
وفي تطور إيجابي، تمكن 12 موظفًا دوليًا من مغادرة العاصمة اليمنية يوم الأربعاء الماضي عبر رحلة جوية إنسانية نظمتها الأمم المتحدة، وذلك بعد أيام من احتجازهم من قبل الجماعة المسلحة.
وأوضح مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن أن هذه الخطوة تمت تحت إشراف المنظمة الدولية، وتمثل بداية الجهود الرامية لحل أزمة احتجاز العاملين الإنسانيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن ثلاثة من الموظفين المفرج عنهم حصلوا على حرية التنقل الكاملة، بينما تواصل الضغط لضمان الإفراج عن باقي المحتجزين ومراقبة أوضاعهم عن كثب.
يذكر أن المنظمة الدولية كانت قد أعلنت يوم الإثنين الماضي عن إطلاق سراح 15 موظفًا دوليًا وخمسة يمنيين، وذلك بعد انسحاب المسلحين من المجمع السكني التابع لها في صنعاء.















