تنازل الأمير أندرو، دوق يورك، عن لقبه الملكي تحت ضغط من شقيقه الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة، في خطوة تأتي في أعقاب الكشف عن المزيد من صلاته بالملياردير الأميركي جيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالجنس.
رد فعل عائلة الضحية
رحبت عائلة فيرجينيا جوفري، إحدى ضحايا إبستين المزعومات، بخبر تنازل الأمير أندرو عن لقبه الملكي.
وقال شقيقها لوكالة “بي بي سي” إن شقيقته الراحلة “ستكون فخورة جدًا بهذا التطور”.
وأضاف أن “كل الجهود التي بذلتها فيرجينيا على مدار سنوات لتحقيق العدالة قد بدأت تؤتي ثمارها”.
اتهامات وإدانات
كشفت مذكرات جوفري، التي نُشرت بعد وفاتها، عن اتهامات جديدة ضد الأمير أندرو، حيث زعمت أنه تصرف كما لو أن ممارسة الجنس معها كانت “حقًا طبيعيًا” له.
وذكرت في كتابها “فتاة لا أحد: مذكرات النجاة من الإساءة والنضال من أجل العدالة” أنها مارست الجنس مع أندرو في ثلاث مناسبات منفصلة، إحداها عندما كانت دون سن الثامنة عشرة.
دفاع الأمير أندرو
من جانبه، نفى الأمير أندرو مرارًا اتهامات جوفري، وكان قد تفادى محاكمة مدنية بعد دفع تسوية بملايين الدولارات.
وكان أندرو قد دافع عن صداقته مع إبستين في مقابلة تلفزيونية عام 2019، مؤكدًا أنه قطع علاقته به في عام 2010.
عواقب الفضيحة
أثارت الفضيحة التي أحاطت باسم الأمير أندرو إحراجًا كبيرًا للعائلة الملكية البريطانية، خاصة بعد أن كشفت المحادثات المسربة عن تواطؤ محتمل بين أندرو وإبستين.
وقد أدى ذلك إلى سحب العديد من الامتيازات الملكية منه، بما في ذلك ألقابه العسكرية في عام 2022.
مستقبل الأمير أندرو
ورغم تنازله عن لقب دوق يورك، سيظل أندرو محتفظًا بلقبه كأمير، كونه الابن الثاني للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وتظل مستقبل مشاركته في الحياة العامة محل تساؤل، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من قبل العائلة الملكية لطي صفحة هذه الفضيحة.
