شهدت صنعاء صباح يوم الثلاثاء مراسم تشييع جثمان الفنان الشعبي الراحل علي عنبه، وسط حضور لافت من زملائه الفنانين ومحبيه الذين توافدوا بأعداد كبيرة لتوديع رمز من رموز الأغنية الشعبية.
وانطلق الموكب الجنائزي من جامع عمر بن الخطاب الواقع بحي مسيك بعد أداء صلاة الظهر في الساعة التاسعة صباحًا، ثم نقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمقبرة المشهد المجاورة للمسجد، في مشهد مهيب غمرته دموع المشيعين الذين ودعوا الفقيد بحرقة.
وأظهر الحاضرون مشاعر حزن عميقة، حيث بكى العديد منهم بحرقة على رحيل الفنان الذي طالما أضحكهم بأغانيه الشعبية المحببة، وعُرف بقربه من العامة وبساطته وروحه المرحة التي طالما أضفت البهجة على المناسبات الاجتماعية.
ويُعتبر الفقيد من أبرز نجوم الأغنية الشعبية اليمنية، حيث ارتبط اسمه بالمهرجانات والأعراس الشعبية، وأصبحت أغانيه جزءًا لا يتجزأ من التراث الغنائي اليمني، ورمزًا للفرح في المناسبات السعيدة.
ويترك الراحل خلفه إرثًا فنيًا غنيًا سيبقى خالدًا في ذاكرة محبيه وزملائه، بعد رحلة فنية حافلة قدم خلالها العديد من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور اليمني على مدى سنوات طويلة.
وكان الفنان قد وافته المنية في القاهرة، حيث كان يقيم مع أسرته في العاصمة المصرية قبل أن يغادر الدنيا، ليُنقل جثمانه إلى وطنه الأم اليمن حيث ووري الثرى وسط حضور جماهيري غفير.
