انطلقت اليوم الأحد في معظم المحافظات السورية عملية انتخاب أول مجلس شعب خلال المرحلة الانتقالية الحالية، حيث تشهد 11 محافظة سورية عملية اقتراع لاختيار ممثلي الشعب.
وبحسب النظام الانتخابي المعتمد، سيضم البرلمان الجديد 210 أعضاء، يتم اختيار 140 منهم عبر هيئات ناخبة محلية، بينما يعيّن الرئيس السوري أحمد الشرع الـ70 عضوا المتبقين.
وتعتمد العملية الانتخابية على نظام غير مباشر، حيث تتكون كل هيئة ناخبة من 30 إلى 50 فردا لكل مقعد، وهو ما يضمن تمثيلا واسعا للشرائح المجتمعية المختلفة.
وأفادت اللجنة العليا للانتخابات بقبول ترشح 1578 مرشحا، بينهم نسبة 14% من النساء، فيما استثنيت ثلاث محافظات هي الحسكة والرقة والسويداء لأسباب أمنية وسياسية.
ونقلت وكالة “سانا” عن نوار نجمة المتحدث الرسمي للجنة الانتخابات تأكيده على أن التشكيلة البرلمانية الجديدة ستكون انعكاسا للخريطة الجغرافية والسكانية السورية، مع ضمان مشاركة كافة المكونات الاجتماعية.
ومن المقرر أن يتمتع المجلس الجديد بصلاحيات تشريعية واسعة وفق الإعلان الدستوري، تشمل إقرار القوانين وإعداد الموازنة العامة، بالإضافة إلى المصادقة على الاتفاقيات الدولية، وذلك لمدة ولاية أولية تصل إلى 30 شهرا.
وانطلقت عملية الاقتراع الساعة التاسعة صباحا، ومن المقرر أن تستمر حتى الظهر، مع إمكانية تمديدها حتى الرابعة عصرا في حال عدم اكتمال النصاب القانوني.
ويأتي هذا الاستحقاق الانتخابي كأول تجربة ديمقراطية في سوريا بعد مرحلة انتقالية حافلة بالتحديات، حيث يتطلع السوريون إلى مجلس يمثل تطلعاتهم ويحقق طموحهم في بناء مستقبل واعد.