شهدت قطر مؤخراً خطوة مهمة تمثلت في حظر لعبة “روبلوكس”، في إطار جهود تهدف إلى صون قيم المجتمع وحماية الأطفال والمراهقين من محتوى يتنافى مع الأعراف الدينية والأخلاقية للبلاد.
وأفاد مجموعة من مستخدمي اللعبة بأن القرار جاء استجابة لمخاوف متزايدة ترتبط بمشاهدة مشاهد عنيفة ودموية داخل اللعبة، فضلاً عن مواد لا تتوافق مع التقاليد القطرية وتعاليم الإسلام، وفقاً لما نقلته صحيفة الشرق.
وأوضح الباحث بهاء الأحمد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أن منصات مثل روبلوكس لم تعد مجرد وسيلة ترفيهية، بل تحولت إلى فضاءات رقمية يعيش فيها الصغار تجارب حقيقية تؤثر على تطورهم النفسي والسلوكي.
وأشار الأحمد إلى أن هذه المنصات تتيح لأي شخص من أي مكان في العالم التواصل مع الأطفال الذين يفتقرون إلى أدوات حماية ملائمة، مما يجعلها بيئة خصبة لاستغلالهم أو توجيههم نحو سلوكيات ضارة.
ولفت الباحث إلى أن المشكلة الأساسية لا تكمن في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في غياب الرقابة والتوعية الرقمية داخل الأسرة والمدرسة، مؤكداً أن اللعبة قد تتحول إلى خطر جدي حين يتصل الطفل بأشخاص بالغين يخفون هويتهم ويستخدمون التمويه النفسي.
وعلى صعيد متصل، أكد عدد من أولياء الأمور أن أبناءهم لم يتمكنوا من الدخول إلى اللعبة بعد تطبيق الحظر في قطر، معبرين عن قلقهم من احتمال استخدام بعض الأطفال لبرامج “VPN” لتجاوز الحظر وإعادة فتح اللعبة.