قطاع واحد حتى الآن يرفض تخفيض الأسعار رغم تحسن الريال وتراجع العملات الأجنبية

عدنان أحمد9 أغسطس 2025
قطاع واحد حتى الآن يرفض تخفيض الأسعار رغم تحسن الريال وتراجع العملات الأجنبية

في ظل تحسن قيمة الريال اليمني وانخفاض أسعار العملات الأجنبية، برز موقف مثير من جانب قطاع لم يتأثر بهذه التطورات الاقتصادية، حيث لم يشهد تخفيضًا في الأسعار رغم الظروف المتغيرة.

وأوضح الإعلامي اليمني فتحي بن لزرق عبر منشور له على منصة إكس أن المستشفيات الخاصة والصيدليات لم تقلل أسعارها ولو بفلس واحد، بل على العكس، عمد بعضها إلى رفع أسعار الفحوصات والأدوية، في محاولة غير مباشرة للتحايل على أي قرارات محتملة قد تُلزمها بالتخفيض، بحيث تعود إلى الأسعار السابقة وتوهم الجمهور بأنها التزمت بالتعليمات.

وأضاف بن لزرق أنه شخصيًا يجرى فحوصات طبية دورية، وأنه دفع مؤخرًا 33 ألف ريال مقابل فحوصات كانت تكلفه الشهر السابق 23 ألف ريال فقط، مما يعكس الارتفاع غير المبرر في الأسعار رغم تحسن الوضع المالي.

وعبر الصحفي عن مشاعر متباينة خلال الأسبوع الماضي، حيث وصفه بأنه كان أسعد وأسوأ أسبوع في حياته، سعيدة بالنتائج التي تحققت وانعكست على حياة الناس، وحزينة بسبب الإرهاق الكبير الذي تعرض له أثناء متابعة هذه الملفات.

وأشار إلى أن مهمة متابعة الأسعار ليست مسؤولية صحفي واحد فقط، بل يجب أن يتحرك الجميع، خاصة المواطنين والجهات المختصة، للضغط على السلطات المعنية لضمان تنفيذ أي تغييرات على الأسعار بشكل فعلي ومستمر، محذرًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه لن يؤدي إلى نتائج حقيقية.

وأكد أنه لن يتوقف عن متابعة القضية لكنه شدد على أهمية تدخل مؤسسات الدولة بشكل جاد، مشيرًا إلى أن مجرد تصريحات المسؤولين أو الصور التوضيحية لا تكفي، بل هناك حاجة لجهود مستمرة ومنضبطة تثبت استقرار الأسعار لفترات طويلة.

وختم بدعوته الحارة لمسؤولي الدولة ومؤسساتها قائلاً: “أرجوكم، لا تخذلوا الناس”، فيما أشار ناشطون إلى أن الدولة هي الطرف المسؤول عن المتابعة والتصدي للفساد، وليس الصحافة وحدها، مؤكدين ضرورة استمرار التحركات الرسمية لمراقبة الأسعار وضبط السوق.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق