كارثة إنسانية تلوح في غزة.. هل أصبحت المجاعة حقيقة لا مفر منها؟

عدنان أحمد31 يوليو 2025
كارثة إنسانية تلوح في غزة.. هل أصبحت المجاعة حقيقة لا مفر منها؟

تتصاعد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث أشارت تقارير دولية حديثة إلى أن المنطقة تقترب بسرعة من حافة المجاعة الكاملة.

وأظهرت تحليلات أن الأوضاع بلغت مرحلة حرجة مع تفاقم أزمة الغذاء والماء بشكل متسارع.

وفي تقرير صدر الخميس، حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن غزة تجاوزت بالفعل اثنين من المعايير الثلاثة التي تعتمدها الأمم المتحدة لإعلان المجاعة رسميًا.

وأوضح الخبيران روبرت بليتشر وكريس نيوتن أن الوضع الإنساني يتدهور بوتيرة مقلقة منذ فرض الحصار الإسرائيلي المشدد في مارس/آذار الماضي.

كشفت أحدث البيانات الصادرة عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة عن أرقام صادمة، حيث يعاني ربع أسر القطاع من نقص حاد في الغذاء، بينما ارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى 16.5%. ونقل التقرير عن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للأمم المتحدة تأكيدها أن الكارثة أصبحت “حتمية” دون تدخل عاجل.

تعود جذور الأزمة الحالية إلى أشهر من الحصار المشدد الذي فرضته إسرائيل على القطاع، والذي أدى إلى شح حاد في المواد الأساسية. وعلى الرغم من بعض التسهيلات المعلنة مؤخرًا، يرى مراقبون أن الإجراءات الإسرائيلية لم تكن كافية لوقف التدهور المتسارع.

أثار نظام توزيع المساعدات المعتمد حاليًا، والذي تنفذه مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية، انتقادات واسعة بسبب الفوضى والعنف في نقاط التوزيع. ووفقًا للمراقبين، فشل هذا النظام في تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم للسكان المحتاجين.

مع استمرار تصاعد الأزمة، حذرت المنظمات الدولية من أن الأسابيع المقبلة قد تشهد تفاقمًا كبيرًا في الأوضاع إذا لم تتخذ إجراءات فورية. وأكدت التقارير أن إنقاذ الوضع يتطلب تدخلًا إنسانيًا عاجلاً بقيادة الأمم المتحدة، يرافقه وقف فوري للعمليات العسكرية في المنطقة.

المصدر: الجزيرة نت

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق