كشفت أبحاث علمية حديثة عن وجود أجسام غير مكتشفة سابقًا تدور حول كوكبنا، مما يغير المفاهيم السابقة حول نظام الأرض والقمر.
توصل فريق بحثي دولي ضم علماء من خمس دول، بينها الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا، إلى اكتشاف مثير يظهر أن الأرض قد يكون لها نظام أقمار أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد.
وأظهرت النتائج أن هناك ما لا يقل عن ستة أقمار صغيرة تدور حول الأرض بشكل منتظم، يتراوح قطر الواحد منها حوالي ستة أقدام، ويعتقد أنها تشكلت نتيجة اصطدامات كونية بسطح القمر الأساسي.
وأشار الباحثون إلى أن نحو 18% من الأجسام الفضائية المرتبطة بالأرض يمكن تصنيفها كأقمار صغيرة، مما يشير إلى وجود حوالي 6.5 منها في أي وقت معين.
وبحسب الصحيفة البريطانية “ديلي ميل”، فإن هذه الشظايا القمرية تتحرك في مدارات مستقرة ويمكن أن تبقى قريبة من الأرض لسنوات عديدة قبل أن تغير مسارها أو تصطدم بالأرض أو بالقمر.
وقام العلماء بتحليل قمرين صغيرين حديثي الاكتشاف، هما “كامووالوا” و”2024 PT5″، اللذين يعتقد أنهما قطع منفصلة عن القمر الأساسي، ويبلغ قطر كل منهما بين 40 و100 متر.
وقد أطلق على “2024 PT5” اسم القمر المؤقت الثاني للأرض، نظرًا لحجمه الكبير نسبيًا ومدة بقائه الطويلة في مدار الأرض.
وتدعم هذه الاكتشافات نظرية “الاصطدام العظيم” التي تفسر نشأة القمر، والتي تقول إنه تشكل بعد اصطدام الأرض بجرم بحجم المريخ قبل حوالي 4 مليارات سنة.
ويشير التحليل الجديد إلى أن هذه الأجسام الصغيرة قد تكون في الحقيقة “أحفادًا” للقمر، حيث نشأت من شظاياه التي تعود أصولها في النهاية إلى الأرض نفسها.