شهدت مناطق متفرقة في إيران سلسلة انفجارات وهجمات جوية مكثفة صباح اليوم الجمعة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بينهم شخصيات عسكرية وعلمية بارزة.
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات عنيفة في عدة مدن إيرانية، بما في ذلك العاصمة طهران ومدينة تبريز غرب البلاد، حيث تعرضت منشآت عسكرية ونووية لضربات جوية مكثفة.
وكشفت مصادر إسرائيلية عن مشاركة مئات الطائرات الحربية في العملية التي أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، حيث استهدفت عشرات المواقع العسكرية والنووية الإيرانية. وأكدت هذه المصادر تدمير منصات إطلاق صواريخ ومواقع تخزين أسلحة ومنشآت نووية حساسة.
وأعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن سقوط 78 قتيلاً و329 جريحاً في محافظة طهران وحدها، بينما أعلن مسؤولون محليون في تبريز عن مقتل 8 أشخاص في هجمات منفصلة.
وتعرضت منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم لضربات جوية، كما استهدفت قواعد جوية في همدان ومشهد، إضافة إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية ومقر خاتم الأنبياء العسكري.
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين.
ورداً على الهجمات، أعلنت إسرائيل اعتراض مسيرات إيرانية فوق سوريا ولبنان والبحر الأحمر، بينما هدد مسؤولون إيرانيون بـ”فتح أبواب جهنم” على إسرائيل، مؤكدين أن الرد سيكون قريباً.
وفي تل أبيب، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق مطار بن غوريون ووضع المستشفيات في حالة تأهب قصوى، كما بدأت بتجنيد جنود احتياط تحسباً لأي تطورات.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية ضد إيران ستكون مطولة، بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه الكامل لإسرائيل، مشيراً إلى أن إدارته كانت على علم مسبق بالهجمات.
وتواصل الطائرات الإسرائيلية ضرباتها على الأراضي الإيرانية، بينما توعد المسؤولون الإيرانيون برد سريع وقوي، في تصعيد غير مسبوق للتوتر بين البلدين.