وصلت قافلة النشطاء التي تحمل اسم “الصمود” صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، وسط استقبال شعبي حاشد، فيما تشتد التوترات حول إمكانية عبورها إلى الأراضي المصرية باتجاه قطاع غزة.
وأظهرت مشاهد بثتها وكالات أنباء عالمية تجمع المئات من الليبيين عند ميدان الشهداء وطريق الشط الرئيسي، حيث رفعوا لافتات تطالب برفع الحصار عن غزة، وهتفوا تأييداً لأفراد القافلة التي تضم مئات الناشطين من خمس دول عربية.
من جهته، عبّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة عن فخره بهذا الاستقبال، واصفاً المشاركين بأنهم “يضربون مثالاً جديداً في العطاء والوفاء”، معتبراً أن القافلة تحمل “رسائل دعم لأهل غزة في وجه الحصار والعدوان”.
وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن اشتراطات صارمة لعبور أي وفود أجنبية إلى المنطقة الحدودية مع غزة، مؤكدةً أن الزيارات تحتاج إلى موافقات مسبقة عبر القنوات الرسمية فقط، بما في ذلك تقديم طلبات عبر السفارات أو المنظمات المعتمدة.
وأوضح بيان للخارجية المصرية أن أي محاولات للدخول خارج هذا الإطار لن يتم التعامل معها، مشددةً على ضرورة الالتزام الكامل بالقوانين المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات والتصاريح المطلوبة.
وفي سياق متصل، أفاد منسق القافلة غسان الهنشيري بإجراء اتصالات مع الجانب المصري عبر السفارة في تونس، لكنه أشار إلى عدم تلقي أي رد رسمي حتى الآن بخصوص تصريح العبور.
يذكر أن القافلة التي انطلقت من تونس يوم الإثنين الماضي تضم قرابة 14 حافلة و100 سيارة، ومن المقرر أن تتوجه مساء اليوم إلى مدينة مصراتة شرقاً، تمهيداً لعبورها نحو المعبر الحدودي مع مصر.
من جانبه، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من عواقب أي محاولات للاقتراب من الحدود، معرباً عن توقعه من مصر “منع وصول المحتجين إلى المناطق الحدودية”، واصفاً أي تحركات في هذا الصدد بأنها “ستعرض أمن الجنود للخطر”.