أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن تعليمات عاجلة إلى العلماء والدعاة وخطباء المساجد، داعية إياهم إلى التوعية بخصوص ما يُطلق عليه “يوم الولاية”، وذلك مع اقتراب الثامن عشر من ذي الحجة.
وجاءت الرسالة الرسمية التي وجّهها وزير الأوقاف الشيخ محمد عيضة شبيبة، لتؤكد أن هذه المناسبة لا تستند إلى أي سند شرعي، واصفةً إياها بـ”الخرافة الدخيلة” التي لا تتوافق مع المبادئ الإسلامية ولا مع الدستور اليمني.
وأوضح الوزير أن الترويج لهذه المناسبة يمثل خطرًا على الهوية الدينية والوطنية لليمن، مشيرًا إلى أن اليمن كان شريكًا أصيلًا في نشر رسالة الإسلام منذ فجر الدعوة، وأن مثل هذه الأفكار لا تمت إلى الدين بصلة.
وأضاف أن الدستور اليمني يكفل حق الشعب في اختيار حكامه بحرية، دون وصاية أو فرض من أي جهة، مؤكدًا أن ما يسمى بـ”الولاية الإلهية” أو “حق البطنين” يتناقض مع مبدأ الشورى الذي أقره الإسلام.
ولفت شبيبة إلى أن ثورة 26 سبتمبر كانت محطة تاريخية للقضاء على الفكر الكهنوتي الذي كان يسيطر على اليمن، داعيًا العلماء والمثقفين إلى مواصلة جهودهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تهدد السلم المجتمعي.
وتابع أن مواجهة هذه الأفكار ليست مسؤولية رسمية فحسب، بل واجب وطني وديني يقع على عاتق كل من يملك منبرًا أو قلمًا، مؤكدًا أن استقرار اليمن لن يتحقق إلا بمواجهة الأفكار التي تفتت النسيج الاجتماعي وتزعزع الأمن.
واختتم رسالته بتوجيه الدعوة إلى جميع المعنيين ببذل الجهود التوعوية اللازمة لتحذير المجتمع من مخاطر هذه الأفكار، باعتبارها أحد أسباب الصراعات التي عانى منها اليمن لعقود.