تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إضعاف شبكة الحوثيين المالية في اليمن عبر عرض مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار مقابل معلومات تفضي إلى تعطيل أنشطتهم الاقتصادية، في خطوة تزامنت مع توقف العمليات العسكرية الأمريكية ضد مواقع الحوثيين منذ مارس الماضي.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير تفيد بقيام الجماعة بشن هجمات متكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، ما أدى إلى خسائر في الأرواح المدنية وإرباك حركة الملاحة الدولية، حيث حاول الحوثيون خطف سفن واستهداف أخرى بصواريخ مضادة للسفن، بما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن البحري والتجارة العالمية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجماعة استهدفت سفنًا أمريكية ودولًا حليفة، داعية الأفراد إلى تقديم معلومات عن مصادر تمويل الحوثيين أو شبكاتهم المالية، عبر تطبيقات مشفرة مثل سيغنال وتيليغرام وواتساب، أو من خلال منصة إبلاغ سرية تعتمد على شبكة تور، مع ضمان حماية المبلغين من أي مخاطر، بالإضافة إلى إمكانية حصولهم على مكافآت مالية.
وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن عن تعليق عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، التي استمرت منذ منتصف مارس الماضي، بهدف تقليص قدراتهم العسكرية ومنع تهديد أمن الملاحة، مع استمرار جهودها في التصدي لتمويل الجماعة بهدف استقرار المنطقة.