لماذا ربط ترامب الصومال بجماعة أنصار الله الحوثية في تصريحاته الأخيرة

عدنان أحمد14 أبريل 2025
لماذا ربط ترامب الصومال بجماعة أنصار الله الحوثية في تصريحاته الأخيرة

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيراً لافتاً بشأن جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، حيث أشار إلى ضرورة دعم الشعب الصومالي لمنع تسلل الحوثيين إلى أراضيه، وفق ما جاء في منشور كتبه عبر منصة تروث سوشال مساء الأحد.

وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستعمل على القضاء على الإرهاب وتحقيق الاستقرار في الصومال، مضيفًا أن الحوثيين يحاولون التغلغل هناك.

وأرفق ترامب مقطع فيديو لضربة جوية أمريكية سابقة على مجموعة من الأشخاص، دون تحديد الموقع المستهدف، إلا أن مصادر أمريكية أكدت أن الفيديو يعود لضربات استهدفت الحوثيين سابقاً.

جاء هذا التصريح بعد ساعات من إعلان جماعة أنصار الله مقتل ستة أشخاص وإصابة 26 آخرين في غارات أمريكية استهدفت صنعاء، مستهدفة مصنع السواري في أحد أحياء العاصمة اليمنية.

وفي سياق متصل، قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عشر غارات جوية في محافظات صعدة والبيضاء والحديدة، وفقاً لوسائل إعلام يمنية تابعة للحوثيين، وذلك في إطار عمليات عسكرية تهدف لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، والتي تعتبرها الجماعة دعماً للفلسطينيين في الحرب الدائرة في غزة.

وتثير تصريحات ترامب حول الصومال علاقة مرتبطه بشكل غير مباشر بالأحداث في اليمن، خاصة مع تزايد المؤشرات على تواطؤ بين حركة الشباب الصومالية وجماعة أنصار الله، حسب تقارير أمريكية.

إذ أشار قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا إلى أن هناك مؤشرات على تواصل بين الحوثيين وحركة الشباب لتوفير أسلحة، وهو ما يعزز المخاوف من تصعيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.

كما نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤولين أمريكيين أن المخابرات تراقب مناقشات بين الحوثيين وحركة الشباب، الأمر الذي يُعد تطوراً مقلقاً يهدد استقرار المنطقة، خاصة مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن والأصول الأمريكية منذ بدء حرب غزة، وفق قولها.

وفيما يخص الموقع الجغرافي، تقع الصومال على الطرف الآخر من خليج عدن، وتُعد منطقة ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة، خاصة مع وجود قاعدة عسكرية في جيبوتي، والتي تعتبر نقطة مراقبة هامة للممرات المائية الحيوية.

وتُظهر التقارير أن أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، تسعى لعقد صفقة مع واشنطن لاستئجار مينائها ومهبط طائراتها مقابل الاعتراف الدولي، مع محاولة لتعزيز حضورها العسكري في المنطقة.

وفي سياق متصل، تواصلت جهات من الصومال وأرض الصومال مع إدارة ترامب، مع عرض فرص استثمار عسكري واستراتيجي لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، في ظل الهجمات المستمرة للحوثيين على الممرات المائية واستغلال التوترات التجارية العالمية.

وتُعد إقامة قاعدة عسكرية على الساحل الصومالي أحد الخيارات المطروحة لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة، وفقًا لتقارير صحفية، رغم معارضة الحكومة الصومالية الرسمية.

وفي النهاية، تظل التصريحات الأمريكية بشأن الصومال والحوثيين تعكس استراتيجية واشنطن لتعزيز وجودها الأمني في منطقة القرن الأفريقي، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية، وسط مخاوف من تطورات أمنية قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

BBC

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept