أطلق الناشط السياسي اليمني إبراهيم عسقين انتقادات حادة تجاه زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، بعدما دعا الأخير أنصاره إلى “استغشاء الثياب” وصم آذانهم لمواجهة الهجمات الأمريكية.
واعتبر عسقين أن هذه الدعوة تعبر عن “الجهل والجبن” برأيها، موضحًا أنها تكشف عجز قيادة الجماعة عن مواجهة التحديات العسكرية المتصاعدة.
وكان عبدالملك الحوثي قد وجه في وقت سابق رسالة لمناصريه طالبهم فيها بتجاهل الغارات الأمريكية والتصرف كما لو أنها غير موجودة، في خطوة وصفها العديد من المراقبين بأنها محاولة للتهرب من الواقع العسكري الصعب.
أوضح عسقين أن هذه الدعوة تمثل نوعًا من الهروب من المسؤولية، معتبرًا إياها محاولة فاشلة لإخفاء سلسلة من الإخفاقات التي مُنيت بها الجماعة أمام التحالف العربي والضربات الأمريكية.
وأشار إلى أن زعيم الحوثيين يحاول من خلال هذه الرسائل صرف الأنظار عن فشله في حماية أتباعه أو تحقيق إنجازات ميدانية تعزز موقفه، واصفًا دعوة “استغشاء الثياب” بأنها محاولة لتضليل الناس وعزلهم عن حقيقة الوضع.
وفي سياق تعليقه الساخر، قال عسقين إن عبدالملك الحوثي يسعى لعزل الناس عن فشله في الردع أو الدفاع أو الهجوم، مضيفًا بتهكم: “أين ستختبئ يا جني؟!”، تعبيرًا عن عدم قدرة الحوثيين على الرد بشكل مؤثر على الضربات المتواصلة.
لم تتوقف انتقادات عسقين عند حدود السخرية، بل اتهم زعيم الحوثيين بأنه استدرج بنفسه الضربات الأمريكية عبر سياساته وممارساته التي وضعت الجماعة في مرمى الاستهداف الدولي.
وأكد أن دعوة الحوثي لأنصاره إلى تجاهل الضربات ليست سوى غطاء لمحاولة التستر على هذا الإخفاق الكبير الذي تسبب في تصاعد الضغط العسكري عليهم.
وأثارت تصريحات عسقين تفاعلًا واسعًا في الأوساط اليمنية، حيث انقسمت الآراء بين من رأى أن دعوة الحوثي تعكس ضعفًا فعليًا وعجزًا عن المواجهة، ومن اعتبرها محاولة لرفع معنويات المقاتلين رغم الظروف الصعبة.
ومع استمرار الهجمات التي تتعرض لها مواقع الحوثيين، تواجه الجماعة تحديات متزايدة على الصعيدين العسكري والمعنوي، وسط صعوبات في الحفاظ على تماسك صفوفها.
وفي خضم هذا الوضع المتأزم، تكشف موجة السخرية والانتقاد التي تواجهها قيادة الحوثيين، خاصة من معارضيها مثل عسقين، عن هشاشة موقفها وعجزها عن إيجاد حلول عملية للأزمات التي تحاصرها.
وتظل عبارات السخرية التي أطلقها عسقين، ومنها “أين ستختبئ يا جني؟!”، معبرة عن حالة الإحباط المتفاقمة تجاه سياسات الجماعة، ومثيرة للتساؤلات حول مستقبلها في ظل التحديات المتواصلة.