تشهد منصات الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة تزايدًا في التساؤلات المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أظهرت الإجابات تباينًا كبيرًا. تعتمد هذه المنصات، مثل “غروك ايه آي” و”ميتا ايه آي”، على تقنيات التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية لتقديم استجابات ديناميكية، بينما تظل بعض الأنظمة أسيرة معلومات قديمة.
عند طرح سؤال “هل هرب بشار الأسد من سوريا؟” على نماذج مختلفة، أظهرت النتائج تباينًا واضحًا. على سبيل المثال، نفى نموذج “تشات جي بي تي” المقدم من شركة “أوبن أيه آي” هروب الأسد وأكد أنه لا يزال في السلطة بدعم من روسيا وإيران، بينما تعاني سوريا من آثار الحرب المستمرة.
وفي المقابل، لم تختلف إجابة منصة “ديب سيك” الصينية كثيرًا، حيث أكدت أنه لا يوجد دليل موثوق على هروب الأسد، وأنه لا يزال رئيسًا للجمهورية العربية السورية ويقيم في دمشق.
بينما جاء رد نموذج “غروك” الذي يمتلكه الملياردير إيلون ماسك بشكل مثير، حيث أكد أن بشار الأسد هرب من سوريا في 8 ديسمبر 2024. كما أكد نموذج “ميتا” أيضًا هروب الأسد قبل سقوط دمشق في يد فصائل المعارضة.
تظهر هذه الفوارق في الإجابات مدى اختلاف تصميم وأهداف أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها غير موثوقة بالكامل دون التحقق من المعلومات. توفر هذه المنصات استجابات سريعة وتفاعلية، لكنها لا تزال بحاجة إلى تمحيص دقيق في المعلومات المقدمة.