أعادت ألمانيا رسميًا فتح سفارتها في دمشق بعد 13 عامًا من إغلاقها إثر اندلاع الحرب الأهلية السورية. وقد تزامنت هذه الخطوة مع زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى العاصمة السورية.
وقررت برلين إعادة فتح السفارة بهدف المساهمة في تحقيق الاستقرار وإعادة بناء سوريا، بالرغم من عدم اكتمال الإجراءات الأمنية. سيتولى الدبلوماسي شتيفان شنيك إدارة السفارة بشكل مؤقت كقائم بالأعمال، على أن يتم تعيين سفير لاحقًا. وسيعمل عدد محدود من الدبلوماسيين الألمان في دمشق، بينما ستبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات تُدار من السفارة الألمانية في بيروت.
وخلال زيارة بيربوك السابقة لدمشق في يناير الماضي، لاحظت بقاء صورة الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف على جدار السفارة، التي كان حارس سوري قد حافظ عليها طوال فترة إغلاقها.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أن إعادة فتح السفارة يسمح بتحسين التواصل مع المجتمع المدني والاستجابة السريعة لأي تطورات خطيرة. لكن بيربوك جددت دعوتها للسلطات السورية بضمان السلام والأمن لجميع السوريين، خاصةً بعد موجة العنف الأخيرة التي أودت بحياة 1500 شخص وفقًا لمصادر غير رسمية. وأشارت إلى أن هذه الموجة من العنف قوضت الثقة في السلطات السورية.