أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أن معركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت قبل 471 يومًا، مثلت علامة فارقة في الصراع مع إسرائيل، ووجهت ضربة موجعة للاحتلال.
وأوضح أبو عبيدة في كلمة متلفزة، أن المعركة، التي بدأت من غزة، امتدت لتشمل جبهات قتال جديدة، وأدخلت معادلات غير مسبوقة في المواجهة مع إسرائيل، وأجبرتها على طلب مساعدة دولية.
وشدد أبو عبيدة على أن تضحيات الشعب الفلسطيني الجسيمة في سبيل الحرية ومقدساته، لن تذهب سدى، مؤكدًا أن المعركة أوصلت رسالة للعالم بأن الاحتلال “كذبة كبيرة”، وستكون لها آثار عميقة على المنطقة.
وأشاد أبو عبيدة بوحدة فصائل المقاومة في كافة ساحات القتال، وبسالة المقاتلين الذين واجهوا عدوًا متفوقًا عسكريًا، ولجأ إلى أساليب وحشية ضد المدنيين.
ونوه أبو عبيدة بتضحيات قادة المقاومة، وعلى رأسهم يحيى السنوار، إسماعيل هنية، وصالح العاروري، الذين قادوا المعركة بشجاعة.
ودعا أبو عبيدة إلى تضافر الجهود العربية والإسلامية لمواجهة الاحتلال، محذرًا من أن محاولات دمج إسرائيل في المنطقة ستواجه بمقاومة الشعوب الحرة.
وأثنى أبو عبيدة على صمود أهالي الضفة الغربية، وخاصة جنين، في مواجهة الاحتلال.
وأكد أبو عبيدة التزام حماس والفصائل المسلحة باتفاق وقف إطلاق النار، شريطة التزام إسرائيل به، داعيًا الوسطاء الدوليين إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق.
ووجه أبو عبيدة الشكر للداعمين من الأمة العربية والإسلامية، مؤكدًا أن المقاومة جزء لا يتجزأ من نسيج الأمة.
و دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ صباح اليوم، على أن يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، تنتهي بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
