شنت دولة الاحتلال إسرائيل غارة جوية جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الأربعاء، وذلك بعد تحذيرات وجهتها للسكان لإخلاء المنطقة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة استهدفت محيط برج البراجنة. يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة جنود في جنوب لبنان، ليرتفع بذلك عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين إلى 47 منذ بدء الهجوم البري على الأراضي اللبنانية في 30 سبتمبر الماضي.
وقد نُشرت أسماء خمسة من الجنود القتلى، فيما لا يزال اسم الجندي السادس قيد الانتظار.
وتعتبر هذه الحصيلة الأعلى للقتلى الإسرائيليين في مواجهة واحدة منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان.
وتزامنًا مع الغارة على ضاحية بيروت، قصف الجيش الإسرائيلي بلدة يحمر الشقيف في جنوب لبنان بالقذائف الفوسفورية، ما أدى إلى احتراق وتضرر عدد من المنازل.
كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية منطقة التابلاين في بلدة كفررمان الجنوبية بصاروخ موجه، بالإضافة إلى غارات جوية أخرى على بلدتي صديقين وكفررمان.
وشهدت بلدة يحمر الشقيف استهدافًا لدراجة نارية بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيلية، مما أسفر عن وقوع إصابات.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مجرى نهر الليطاني بالقذائف العنقودية.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على عدة بلدات في جنوب لبنان، بالإضافة إلى اختراقه جدار الصوت فوق منطقة الشوف في جبل لبنان وعدد من المناطق اللبنانية الأخرى.
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن غارات مستمرة منذ 23 سبتمبر الماضي، استهدفت خلالها العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان وشماله.
وقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية البرية في جنوب لبنان في أول أكتوبر الماضي.
