صعّدت مليشيا الحوثي من حملاتها التعسفية ضد مُلاك محال الإنترنت في العاصمة صنعاء، مستخدمةً أساليب الابتزاز المالي والإغلاق القسري، لإجبارهم على الترويج لأفكار الجماعة والمساهمة في التعبئة العسكرية.
وتنفذ عناصر تابعة لدائرة التعبئة والتحشيد الحوثية، بالتعاون مع مكتب الاتصالات الخاضع لسيطرتهم، حملات مداهمة لمحال الإنترنت في صنعاء، بدعوى مخالفة التعليمات ونشر محتوى “مخالف للهوية الإيمانية”.
وقد طالت الحملة مديريتي الوحدة ومعين، حيث أغلقت المليشيا العديد من المحال.
واشترطت المليشيا على أصحاب المحال دفع غرامات مالية باهظة، والترويج لمحتوى طائفي يتضمن ملازم الخميني وخطب زعيم الجماعة، مقابل السماح لهم بإعادة فتح محالهم.
ويشتكي مُلاك محال الإنترنت من تعرضهم للابتزاز المستمر من قبل المليشيا، حيث يُجبرون على نشر دعاية حوثية تحرض الشباب على الانضمام للجبهات.
ويؤكد سكان محليون أن المليشيا تستهدف جميع محال الإنترنت، إما بالابتزاز والإغلاق، أو بالإرغام على الترويج لأفكار الجماعة.
ويتزامن هذا الاستهداف مع تقرير للأمم المتحدة يتهم الحوثيين باستغلال إيرادات قطاع الاتصالات للأغراض العسكرية، وشراء معدات اتصال ذات استخدام مزدوج.
كما استخدمت الجماعة وسائل التواصل الاجتماعي في حربها، مستخدمةً مشاهير الإنترنت لتمرير رسائلها وأجندتها.
ويعاني سكان صنعاء من تردي خدمة الإنترنت بشكل غير مسبوق، وسط اتهامات للحوثيين بمحاولة عزل السكان عن العالم، من خلال إضعاف الخدمة ورفع أسعارها.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المليشيا محال الإنترنت، حيث سبق أن استهدفت أكثر من 50 ألف شبكة محلية في مناطق سيطرتها.