شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية عملية إجلاء غير مسبوقة لأكثر من 6 ملايين شخص مع اقتراب إعصار ميلتون من سواحلها.
وصنف خبراء الأرصاد الجوية الإعصار ضمن الفئة الرابعة، مما يجعله تهديدًا خطيرًا للغاية على المنطقة.
ووفقًا للمركز الوطني للأعاصير، يتجه الإعصار نحو سواحل المحيط الأطلسي باتجاه فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أنه ليس من الفئة الخامسة والأخيرة في تصنيف الأعاصير، إلا أن خطورته تكمن في حجمه الهائل، حيث يبلغ قطره حوالي 1250 كيلومترًا.
وتعد منطقة خليج تامبا، التي يقطنها أكثر من 3.3 مليون نسمة، من أكثر المناطق عرضة للخطر، حيث لم تتعرض لضربة مباشرة من إعصار كبير لأكثر من قرن.
وعلى الرغم من توقعات بتراجع قوة الإعصار قليلاً قبل وصوله إلى اليابسة، إلا أنه سيظل قويًا بما يكفي لإحداث دمار واسع النطاق.
وأصدرت السلطات أوامر إجلاء إلزامية في 11 مقاطعة بولاية فلوريدا، مما أدى إلى حركة مرور كثيفة على الطرق المؤدية خارج تامبا.
كما نفد الوقود من حوالي 17% من محطات الوقود في الولاية، مما يزيد من صعوبة عملية الإجلاء.
وحذر المسؤولون من أن أي شخص يختار البقاء في المناطق المهددة سيكون مسؤولاً عن سلامته الشخصية، حيث لن يتمكن المستجيبون الأوائل من المخاطرة بحياتهم لإنقاذ الآخرين خلال ذروة العاصفة.
ومن المتوقع أن يحتفظ الإعصار ميلتون بقوته أثناء عبوره وسط فلوريدا يوم الخميس، قبل أن يتجه شرقًا نحو المحيط الأطلسي.
ويبقى المسار الدقيق للإعصار غير مؤكد، مع احتمال حدوث تغييرات طفيفة في اتجاهه.