شهدت الساحة اللبنانية تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً غير مسبوق، حيث نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية والتوغلات البرية في مناطق متفرقة من لبنان، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منشآت حيوية.
وفي تطور خطير، استهدفت الغارات الإسرائيلية مقراً تابعاً للهيئة الصحية الإسلامية في منطقة الباشورة وسط بيروت، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من العاملين في مركز الدفاع المدني.
ويعد هذا الهجوم الأقرب إلى قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء التصعيد الأخير.
وامتد القصف الإسرائيلي ليشمل الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن خسائر في صفوفه خلال معارك في جنوب لبنان، عقب عبور قواته للحدود بهدف استهداف مواقع تابعة لحزب الله.
في المقابل، أعلن حزب الله عن تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز “ميركافا” خلال محاولتها التوغل في الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية قرب الحدود.
يأتي هذا التصعيد الخطير في ظل مخاوف متزايدة من توسع رقعة المواجهات، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو حرب شاملة في المنطقة.