أعلنت مليشيات الحوثي الأربعاء رفضها القاطع لقرار الحكومة اليمنية الشرعية السماح لشركة “ستارلينك” بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في اليمن، معتبرة ذلك تهديداً خطيراً للأمن القومي وانتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد.
يأتي هذا الموقف بعد ساعات من إعلان الشركة المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك بدء توفير خدماتها في اليمن.
وفقاً لوكالة سبأ الحوثية، أدان مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، قرار الحكومة الشرعية بالسماح لـ “ستارلينك” بتقديم خدماتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
واعتبر المصدر أن هذا الإجراء “يشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي اليمني ويضر بالنسيج الاجتماعي للبلاد”.
وحذرت الجماعة المواطنين من التعامل مع خدمات الشركة، مؤكدة أنها “غير قانونية”، ومحملة ما وصفتهم بـ “المرتزقة” – في إشارة إلى الحكومة الشرعية – المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار.
في المقابل، أعلنت شركة “ستارلينك” عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” بدء توفر خدماتها في اليمن، لتصبح بذلك أول دولة في الشرق الأوسط تحظى بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.
وأكدت المؤسسة العامة للاتصالات في الحكومة الشرعية تفعيل الخدمة رسمياً في أراضي الجمهورية اليمنية.
ويأتي هذا التطور في وقت يشكل فيه قطاع الاتصالات أحد أهم الموارد المالية واللوجستية لمليشيات الحوثي، حيث تستخدمه في تمويل عملياتها العسكرية وفي أنشطة التجسس على المعارضين.
وتشير التقديرات إلى أن الجماعة تجني نحو مليار دولار سنوياً من هذا القطاع.
وتعليقاً على الموضوع، قال خبير في قطاع الاتصالات – فضل عدم ذكر اسمه – لـ عدن نيوز: “رفض الحوثيين لدخول ‘ستارلينك’ يعكس خوفهم من فقدان السيطرة على مصدر دخل رئيسي وأداة مهمة للتحكم في تدفق المعلومات”.
