كشفت مصادر استخباراتية غربية النقاب عن تفاصيل مثيرة حول العملية الإسرائيلية التي أدت إلى انفجار مئات أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله اللبناني.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل نجحت في اختراق شبكة اتصالات الحزب عبر هجوم إلكتروني معقد، مما تسبب في إصابة الآلاف من عناصر التنظيم.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها وكالة رويترز من مصادر استخباراتية غربية، فإن العملية الإسرائيلية اعتمدت على تقنية متطورة لاختراق الموجات الترددية التي تستخدمها أجهزة اتصال حزب الله.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم تم تنفيذه على مرحلتين:
المرحلة الأولى: اخترقت وحدة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية (الوحدة 8200) شبكة اتصالات حزب الله وجمعت معلومات عن الترددات المستخدمة وأنواع الأجهزة.
المرحلة الثانية: تم إرسال إشارات ترددية قوية مشفرة أدت إلى ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة بطاريات الليثيوم في أجهزة الاتصال، مما تسبب في انفجارها.
وفي تصريح لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أكد خبير في الأمن السيبراني أن “هذه العملية تعد تطورًا نوعيًا في مجال الحرب الإلكترونية، وتظهر قدرات إسرائيل المتقدمة في هذا المجال”.
وقد أدى هذا الهجوم إلى إصابة ما يقرب من 2000 من عناصر حزب الله، بينهم قيادات بارزة، وفقًا لما أكدته مصادر طبية لبنانية. كما تم تأكيد إصابة السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، بجروح طفيفة نتيجة انفجار جهاز اتصال من نوع “بيجر”.
في المقابل، التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت ولم تعلق رسميًا على هذه التقارير، وهو ما اعتبره محللون سياسيون “تأكيدًا ضمنيًا” على مسؤولية إسرائيل عن العملية.
من جانبه، أصدر حزب الله بيانًا مقتضبًا وصف فيه ما حدث بأنه “عمل عدواني جبان”، متوعدًا بالرد “في الوقت والمكان المناسبين”.
وأكد البيان أن الحزب “يمتلك بدائل تقنية” لضمان استمرار عمل شبكة اتصالاته.