إسرائيل تخترق أجهزة اتصال حزب الله وتفجرها في وجه أكثر من ألف فرد بينهم قيادي ايراني

عدن نيوز17 سبتمبر 2024
إسرائيل تخترق أجهزة اتصال حزب الله وتفجرها في وجه أكثر من ألف فرد بينهم قيادي ايراني

شهدت لبنان يوم الثلاثاء حدثًا أمنيًا غير مسبوق، حيث تعرضت أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله لاختراق إسرائيلي واسع النطاق، مما أدى إلى انفجار مئات الأجهزة وإصابة أكثر من ألف شخص في مناطق متفرقة من البلاد.

وفقًا لمصادر مطلعة، بدأت سلسلة الانفجارات المتزامنة في أجهزة الاتصال والنداء اللاسلكية المحمولة التي يستخدمها عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وامتدت إلى مناطق أخرى في جبل لبنان والجنوب.

استمرت الانفجارات لمدة نصف ساعة تقريبًا، مما تسبب في حالة من الذعر والفوضى غير المسبوقة منذ انفجار مرفأ بيروت قبل أربع سنوات.

وأكدت مصادر إسرائيلية لوسائل الإعلام المحلية أن إسرائيل نجحت في اختراق نظام الاتصالات اللاسلكي لحزب الله وتفجيره عن بُعد.

وفي تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال”، كشف مسؤول في حزب الله أن الأجهزة المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب مؤخرًا، مشيرًا إلى احتمال أن تكون برامج ضارة قد تسببت في تسخين الأجهزة وانفجارها.

وصرحت وزارة الصحة اللبنانية بأن أعداد المصابين تجاوزت الألف شخص، مع تدفق المصابين إلى المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد.

وقد دفع الصليب الأحمر اللبناني بـ80 سيارة إسعاف لنقل المصابين في منطقتي جبل لبنان وبيروت.

من بين الإصابات البارزة، تم تأكيد مقتل نجل النائب عن حزب الله علي عمار، وإصابة اثنين من أبناء وفيق صفا، الشخصية البارزة في الحزب، بالإضافة إلى إصابة نجل النائب حسن فضل الله.

كما أُصيب السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، لكن زوجته أكدت أنه تجاوز مرحلة الخطر.

وفي خطوة احترازية، دعت وزارة الصحة جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية أو أجهزة نداء مماثلة إلى الابتعاد عنها حتى يتم التحقق من الوضع بشكل كامل.

يأتي هذا التطور الخطير في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.

ويعتبر هذا الاختراق الأمني الأكبر والأخطر منذ بداية المواجهات، مما يشير إلى تحول كبير في استراتيجيات الصراع وقدرات الاستخبارات الإسرائيلية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق