قالت الحكومة الشرعية في اليمن أن إعلان مليشيا الحوثي عن منح دراسية مقدمة من النظام الإيراني يعكس مساعيها الخبيثة لتجريف وتطييف العملية التعليمية في البلاد واستهداف الهوية الوطنية لصالح هوية طائفية مستوردة من إيران.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن هذه الخطوة تؤكد مضي مليشيا الحوثي في مهمة تقويض ما تبقى من فرص التعليم أمام اليمنيين واستكمال السيطرة على التعليم الجامعي عبر إحلال عناصرها المتطرفة المؤدلجة محل الكفاءات الإدارية والأكاديمية في الجامعات الحكومية والخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي قامت بالعبث الممنهج بالمناهج التعليمية وحشوها بالعديد من المواد المستحدثة وفقًا لتوجهها الطائفي العنصري، وتوظيف الجامعات تحت سيطرتها لخدمة أجندتها العنصرية في محاولة لإعادة وضع التعليم إلى حقبة الإمامة البائدة وملشنة الجامعات وتحويلها إلى أوكار حوثية.
وأكد الوزير أن عبث مليشيا الحوثي المتواصل بالعملية التعليمية بكافة مستوياتها أدى إلى إخراج اليمن من تقييم جودة التعليم الصادر عن مؤشر دافس وإدخالها مرحلة جديدة من الانهيار في مجال التعليم.
وكانت جماعة الحوثي التابعة لإيران أعلنت الأربعاء الماضي عن 473 منحة دراسية للذكور فقط، من دون الإناث، إلى إيران، في خطوة تعكس الأهداف الحقيقية لهذه الخطوة وتسعى لتجريف التعليم اليمني واستهداف الهوية الوطنية.