وقعت حادثة تدافع في باب اليمن بأمانة العاصمة صنعاء، حيث كان المواطنون يجتمعون لاستلام مساعدات مالية بقيمة خمسة آلاف ريال يمني، وقد تسبب الحادث في وفاة 80 شخصاً وإصابة العشرات. وأفاد مصدر طبي في العاصمة بأن المستشفيات المستقبلة للضحايا عاجزة عن إنقاذهم لضعف الاستعدادات.
وتشير بعض المصادر إلى أن مليشيات الحوثي تقف خلف الحادث، حيث أطلقت الرصاص الحي لتفريق الجموع المواطنين الفقراء، مما تسبب في حالة تدافع وهلع أدى إلى وفاة العديد من الناس. ويقول المصدر إن سلطات الحوثيين منعت التجار من دفع زكاتهم وصدقاتهم للفقراء والمحتاجين مناولة لأيديهم، فقام بعضهم بتسليمها للفقراء والمحتاجين بشكل مباشر، مما أثار حفيظة المليشيات وأرسلت عناصر مسلحة لتفريق الناس بالقوة، وهو ما تسبب في وفاة هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأفادت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين الانقلابية بأن الحادثة ناتجة عن تدافع المواطنين وعدم تنسيق التجار معها أثناء صرف معوناتهم. وألقت القبض على اثنين من التجار وأكدت أن التحقيقات جارية في ملابسات الحادثة، متمنية الشفاء للمصابين.
يشهد مستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري هذه اللحظة حالة طوارئ كبيرة مع استمرار تدفق المصابين إليهما، فيما دعا المصدر وسائل الإعلام لتغطية الجريمة، وعدم الوثوق بالبي
انات الرسمية لمليشيات الحوثي التي تحاول تغطية جريمتها، وتحميل الآخرين مسؤولية ذلك.
من جانبها، أعربت منظمة الصليب الأحمر الدولية عن حزنها وأسفها للحادثة الكارثية التي وقعت في باب اليمن، وقالت إنها ستقدم المساعدة اللازمة للضحايا والمصابين. ودعت الجميع إلى احترام حقوق الإنسان وضمان سلامتهم، وأن يتم التحقيق في الحادثة بشكل دقيق ومستقل لمعرفة المسؤوليات ومحاسبة الجناة.