نعت عدة مصادر رسمية وفاة مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، وعضو مجلس النواب اليمني، الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، مساء الأحد.
وأوضحت مصادر مقربة من عائلة الشيخ “حسين الأحمر” إنه توفي إثر تعرضه لجلطة قلبية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل آخر منشور كتبه الشيخ حسين الاحمر على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث كتب مجموعة أدعية، قبل وفاته بأربعة أيام.
ونشر الأحمر على صفحته الشخصية هذا الدعاء: (نسألك اللهم رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتلم بها شعثنا، وتزكى بها أعمالنا، وتلهمنا بها رشدنا، وتعصمنا بها من كل سوء،وعجل لنا بالفرج،وأغفر اللهم لوالدينا ولنا ولذرياتنا وجميع المسلمين. وصلّ اللّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه).
ويعد الشيخ الراحل، حسين الأحمر، عضوا في مجلس النواب اليمني منذ آخر انتخابات أجريت في اليمن عام 2003م، ويصنف ضمن دائرة المستقلين، وهو أحد أبرز أولاد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وأسس مجلس التضامن الوطني الذي ضم عدة شخصيات برلمانية وقبلية وسياسية.
السيرة الذاتية للشيخ حسين عبدالله الأحمر
ولد في 4 يونيو 1976 بأمانة العاصمة صنعاء وفيها تلقي تعليمة الابتدائي والثانوي وحصل على البكالوريوس في إدارة أعمال من كلية التجارة جامعة صنعاء 2001.
ونستعرض فيما يلي جانب من السيرة الذاتية للشيخ حسين الأحمر.
شخصية سياسية وقبلية معروفة بحضورها المؤثر في الواقع اليمني وهومن ابرز مشائخ اليمن والرجل الثاني في قبيلة حاشد اليمنية بعد أخيه الأكبر الشيخ صادق بن عبد الله الأحمروله مواقفه ودوره الوطني من خلال صولاته وجولاته السياسية الممتدة إلى القبيلة والمدنية في أنحاء اليمن .
فاز في الانتخابات النيابية التي جرت في ابريل العام 2003 بعضوية مجلس النواب اليمني عن الدائرة (281) مديرية حوث محافظة عمران وفي يوليو من نفس العام انتخب رئيسا للجنة التعليم العالي والشباب والرياضة احدى لجان المجلس الدائمة عرف بمواقفه الوطنية من القضايا المطروحة في البرلمان كتلك المتعلقة بالفساد المالي والإداري وقضايا الفساد في قطاع النفط والموازنة وسياسة التجويع التي تبناها الحزب الحاكم واضعا مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة اهتماماته .
له بصماته الواضحة على مستوى قبيلة حاشد ودائرته الانتخابية من خلال دعمه للمشاريع الخدمية والتنموية كالكهرباء والمياه ووقوفه على احتياجات المواطنين ومعالجة الكثير من قضاياهم خاصة تلك المتعلقة بالثارات وانشأ القاعات الواسعة للمناسبات في العيانة والجراف بمديرية خمر وفي بني مالك وبني قيس بمديرية بني صريم .
التحق تنظيمياً بالمؤتمر الشعبي العام بداية التسعينات وأختيرعضوا في اللجنة الدائمة وعين في العام 1999 رئيسا لفرع المؤتمر في محافظة عمران واستقال منه العام 2011.
أهتم بشئون القبيلة باعتبارها مكون اساسي تاريخي اجتماعي من مكونات المجتمع اليمني وكانت رؤيته للقبيلة في اطار المشروع المدني هو العمل على تمدين القبيلة ، بما ينسجم مع العادات والشريعة الاسلامية والأفكار والتاريخ والحضارة اليمنية.
في نوفمبر 2007 وقف منافحا عن قبيلة حاشد في حشد مشهود دعا له بمدينة خمر محافظة عمران أطلق عليه الاجتماع الموسع لقبائل حاشد حضره الالاف من أبناء القبيلة , إحياءً للذكرى الثالثة لوفاة العميد مجاهد أبو شوارب , ورفضاً للإساءة الرسمية من الدولة للقبيلة وأعرافها وتقاليدها مطلقا الدعوة إلى ثورة جديدة سلمية لتصحيح الأوضاع والاختلالات التي انتجتها السياسات الخاطئة والفاشلة للسلطة وأدت إلى تدهور مريع في الأوضاع العامة وانهيار متواصل في كل مناحي الحياة والمجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية.
في اكتوبر2010حشد الآلآف من مشائخ وأعيان وأبناء قبائل حاشد إلى مدينة خمر في اجتماع الهدف منه الحفاظ على وحدة وتماسك قبيلة حاشد وحذر فيه الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر من سقوط حاشد بيد الحوثيين بعد صعدة والجوف وسفيان إن لم يتم الوقوف صفاً واحداً من قبل أبناء حاشد أمام التمدد الحوثي رافضا مظاهر القطاع القبلي في الطرقات وتخويف الآمنيين الذي يسيء إلى القبيلة وتاريخها وهيبتها وقد أقر الاجتماع وثيقتين الاولى لحماية القبيلة من المتمردين الحوثيين والثانية بخصوص الحرابة وقطع الطرقات.
تولى رئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم المؤقت 2004-2006 كثالث رئيس لاتحاد كرة القدم في عهد الوحدة اليمنية فعمل على دعم وتطوير الكرة اليمنية داخليا وخارجيا.
رأس الوفد اليمني في دورة كأس الخليج العربي السابعة عشرة لكرة القدم التي استضافتها دولة قطر الشقيقة العام 2005.
وضع اللبنات الاولى لتكوين النادي اليمني للفروسية والهجن العام 2000 حتى أصبح لرياضة الفروسية في اليمن كيان رسمي .
عمل على تطوير أداء النادي الأهلي بصنعاء أشهر الأندية اليمنية وهو رئيسا للنادي ورئيس لمجلس الشرف الأعلى فحقق البطولات وجعل من النادي الأهلي مؤسسه رياضيه وتربوية.
مؤسس ورئيس مجلس التضامن الوطني الذي تم إشهاره منتصف العام 2007 كتجمع وطني شعبي وكاستجابة حتمية للمشكلات التي تواجه اليمن في تلك الفترة نتيجة ضعف الدولة والأحزاب وبروز الاحتقانات والسياسات الخاطئة وقد سعى المجلس الى توحيد الصف الوطني ولعب أدوار في الحياة السياسية والاجتماعية والقبلية في اليمن فشارك بوضع المبادرات وأقام الندوات والدراسات تجاه القضايا السياسية والاجتماعية كالقضية الجنوبية وقضية صعده وقضايا الثأر وساهم المجلس في حل الكثير من مشاكل الثأر والمشاكل الاجتماعية وتمكن من ايقاف الكثير من الحروب القبلية والمنازعات و التزم المجلس بالعمل المؤسسي في إدارة أنشطته وخططه وبرامجه وكون كتلة برلمانية في مجلس النواب من مختلف الانتماءات الحزبية وافتتح المجلس عدد من الفروع في عدد من محافظات اليمن.
رعى العديد من الاحتفاليات التكريمية والتخرج من مختلف الجامعات اليمنية والخارجية لحملة شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه , كما ساهم في الكثير من المواقف الانسانية.
شارك في رعاية العرس الجماعي الثالث لليتيم الذي أقيم في صنعاء أكتوبر 2010 ل3200 عريس وعروس من الأيتام من جميع محافظات اليمن كأكبر عرس جماعي تشهده اليمن على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية (رحمه الله ) ضمن فعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم الذي نظمته مؤسسة اليتيم التنموية الذي يشغل فيها الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر عضوا بمجلس الأمناء.
له مواقفه المشرفه مع كافة القضايا العربية والإسلامية العادلة ، وفي مقدمة ذلك قضية الشعب الفلسطيني .
تبنى رعاية ملتقى أبناء محافظة صعده الذي عقد في اغسطس 2010 بصنعاء والذي حضره أكثر من الفين شخصية من ابناء صعده ووجهائها ومشائخها وعدد من علماء ومشائخ ووجهاء اليمن وشخصيات سياسية ومنظمات المجتمع المدني تحت شعار صعده.. إخاء .. سلام .. بناء .
قبل إندلاع ثورة 11 فبراير 2011 الشبابية الشعبية السلمية استمر الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر يدعو النظام الى ضرورة القيام بإصلاحات تلبي مطالب الشعب محذرا بأنه إذا لم يستجاب للاصوات المنادية بالإصلاحات فستتحول المطالب باصلاحات الى مطالبه بتغييرالنظام.
من أبرز المساندين للثورة الشبابية الشعبية السلمية منذ بدايتها ففي 17 فبراير 2011 أحتشد الآلاف مع الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر إلى مديرية السودة محافظة عمران في مهرجان أعلن فيه تأييد قبائل حاشد وبكيل للتغيير ووقوفها إلى جانب الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اندلعت في عدد من محافظات الجمهورية للمطالبة بإسقاط النظام مستنكرين ما تقوم به السلطة وحزبها الحاكم من أعمال بلطجة ضد المتظاهرين المدنين وما تبثه من ثقافة كراهية بين أبناء الوطن الواحد جاء ذلك المهرجان بعد قيام الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر بزيارات الى مناطق مختلفه من قبيلة حاشد وبكيل.
في 26 فبراير 2011 أعلن الشيخ حسين بن عبد الله الأحمرعن انضمامه لثورة الشباب الشعبية السلمية وقدم استقالته من المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن ، احتجاجاً على أعمال البلطجة والقمع والاعتداءات والقتل بحق المتظاهرين سلمياً جاء ذلك في حشد جماهيري ضخم بحضور قرابة نصف مليون متظاهر من مختلف مديريات محافظة عمران وأطلق عليه يوم الحرية والتغيير للمطالبة بإسقاط النظام .
في 25 مارس 2011 حشد الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر الألاف من مناصرين الثورة إلى مدينة خمر وأدوا صلاة الجمعه بحضور الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ الحنق وعدد كبير من المشايخ بالتزامن مع احتشاد مئات الآلاف من شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية في اليمن فيما أطلق عليها جمعة الرحيل مطالبين برحيل الرئيس عن السلطة.
تبنى في ديسمبر 2011 مع مجموعه من الشخصيات السياسية والاجتماعية من مختلف مناطق اليمن العمل على اشهار وتشكيل اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتهدف الى دعم تنفيذ المبادرة الخليجية والتصدي لأي تجاوزات ومساهمة من أجل وصول بلادنا إلى بر الأمان وتحقيق التغيير المنشود بعد توقيع القوى السياسية اليمنية ومنها مجلس التضامن الوطني على المبادرة الخليجية في الرياض 23 نوفمبر 2011.
قاد في ديسمبر 2011 لجنة وساطة من مشائخ حاشد وبكيل وعدد من مشائخ صعدة بين الحوثيين والسلفيين في دماج وأبرم اتفاق أدى الى وقف الحرب الأولى على دماج وفك الحصار الحوثي عنها, وفي اكتوبر 2013 قام بالوساطه مجدداً في الحرب الحوثية الثانية على دماج لكنها لم تنجح .
عمل مع عدد من الناشطين والأكاديميين الذين يسعون الى بناء دولة مدنية على إشهار التكتل الوطني للدولة المدنية في يونيو 2012 إدراكا من الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر بأن إحدى غايات الشباب إبان ثورة الشباب الشعبية السلمية هي بناء الدولة المدنية الحديثة التي يسود فيها النظام والقانون ليضم التكتل شخصيات سياسية وأكاديمية وائتلافات شبابية وأحزاب ومنظمات .
أسس حزب التضامن الوطني في نوفمبر 2012 إلى جانب عدد من السياسيين والدبلوماسيين والبرلمانيين ورجال الأعمال والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والمهمشين والشباب والمرأة حزب التضامن الوطني جاء وليد فكرة وطموح الدولة المدنية الحديثة التي يتمتع فيها الجميع بالمواطنة المتساوية ليتبنى في رؤيته عددا من المبادئ والأهداف التي تجمع عليها القوى الوطنية ، والعمل على تحقيق أهداف ثورة الشباب الشعبية السلمية التي كان عنوانها السلم والسلام ويعمل الحزب للإسهام في تحقيق الدولة المدنية والديمقراطية التي يسود فيها النظام والقانون والعدالة المتساوية بين أبناء الوطن جنباً إلى جنب مع الأحزاب السياسية الفاعلة على الساحة السياسية اليمنية من أجل الارتقاء بالوطن ويقف الحزب على مسافة متساوية من الجميع.
أنتخب في مارس 2013 رئيسا لحزب التضامن الوطني في المؤتمر التأسيسي للحزب الذي عقد بصنعاء تحت شعار الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة طريقنا لبناء اليمن الجديد.
أعلن عن إشهار الكتلة البرلمانية لحزب التضامن الوطني في يونيو 2013 في مؤتمر صحفي للكتلة بمقرمجلس النواب.
وقف ضد المد الحوثي نحو قبيلة حاشد بدأ من مواجهات السواد وانتهاء بحرب جبهتي دنان وخيوان حوث العام ٢٠١٣ .