حذرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من أن حياة أكثر من مليون شخص من النازحين في مأرب معرضة للخطر.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي بجنيف عن قلقها البالغ إزاء سلامة وأمن المدنيين في محافظة مأرب ومن ضمنهم أكثر من مليون شخص من النازحين داخليا مع تحوّل خطوط المواجهة واقترابها من المناطق المكتظة بالسكان لاسيّما وأن إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
ودعت مفوضية اللاجئين إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن كما حذرت من أن أي تصعيد إضافي في النزاع سوف يؤدي إلى نشوء المزيد من حالات الضعف بين صفوف السكان في مأرب – وخاصة النازحين داخليا.
وتستضيف مأرب في الوقت الحالي نصف عدد النازحين حديثا والمقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص في عام 2021 والمنتشرين في جميع أنحاء البلاد، وفق المفوضية.
وقالت شابيا مانتو المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين إنه لا يمكن وقف حدوث المزيد من المعاناة سوى عن طريق الحل السلمي للصراع.
وتابعت: “تؤدي حالات النزوح الجديدة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية القائمة، مما يضاعف بشكل كبير الحاجة إلى المأوى، والمواد المنزلية الأساسية ومرافق النظافة والتعليم وخدمات الحماية – خاصة للأطفال”.
وأضافت شابيا مانتو أن العائلات القادمة من منطقة صرواح تُعتبر من بين الأكثر احتياجا ففي الأسابيع الأخيرة، فرّ العديد من السكان من الاشتباكات المسلحة والمكثفة، مما أدى إلى إغلاق خمسة مواقع للإيواء تديرها المفوضية. وقد اضطرت بعض هذه العائلات للنزوح خمس مرات حتى الآن منذ بدء الصراع الذي اندلع في 2015.
وأوضحت أن الضربات الصاروخية (الحوثية) بالقرب من المواقع التي تأوي النازحين تسببت في إثارة الرعب والذعر، وكان آخرها في 17 تشرين الثاني/نوفمبر عندما انفجرت قذيفة مدفعية، دون وقوع إصابات، بالقرب من موقع قريب من مدينة مأرب.
وقالت مانتو: “أفادت فرق المفوضية بوقوع قتال عنيف في الجبال المحيطة بالمدينة وبأنه يمكن سماع أصوات الانفجارات والطائرات ليل نهار”.
وكررت المفوضية دعوتها إلى أطراف النزاع من أجل حماية المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية ومواقع النزوح.