نقابة الصحفيين اليمنيين والإتحاد الدولي للصحفيين يستهجنان جريمة مقتل الصحفية الحرازي

محرر 310 نوفمبر 2021
نقابة الصحفيين اليمنيين والإتحاد الدولي للصحفيين يستهجنان جريمة مقتل الصحفية الحرازي

استهجنت نقابة الصحفيين اليمنيين والإتحاد الدولي للصحفيين جريمة مقتل الصحفية “رشا عبد الله الحرازي” وإصابة زوجها الصحفي ” محمود أمين العتمي” جراء استهداف سيارتهما في العاصمة المؤقتة عدن.

وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان “نعي” لها بأشد العبارات الجريمة المروعة والغير المسبوقة التي استهدفت صحفيين اعزلين اثناء توجههما إلى الى أحد مشافي مدينة عدن.

وعبرت النقابة عن خشيتها من أن تكون هذه الجريمة “مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل الرخيصة والجبانة في ظل إفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة”.

وطالب بيان النقابة السلطات الأمنية في عدن بـ “سرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها والقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع”.. مجددا المطالبة “بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن”.

ولفتت النقابة الى أن “بيئة العمل الصحافي الراهنة شديدة الخطورة بعد أن تعرضت للتجريف والقمع والإغلاق وإلغاء التعددية الإعلامية والتعامل مع الصحفي كعدو من أطراف الحرب”.

ودعت المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب الى “التضامن مع الزميلين والصحفيين اليمنيين ومواصلة الجهود لتوفير بيئة آمنة للصحافة والصحافيين في اليمن”.

من جهته أدان الإتحاد الدولي للصحفيين مقتل الصحفية رشا عبدالله وطالب السلطات بإجراء تحقيقات فورية وخطوات ملموسة لإنهاء الإفلات من العقاب.

وقال الإتحاد في بيان “يضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنين في إدانة هذه الجريمة المروعة بأشد العبارات ويطالب السلطات الأمنية في عدن بالتحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها فورا”.

وقال أنتوني بيلانجي أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين: “إن القتل المستهدف لرشا عبدالله الحرازي وإصابة محمود أمين العتمي هي جريمة بشعة يعجز اللسان عن التعبير عنها.

وأضاف بيلانجي “يجب على السلطات في اليمن إجراء تحقيقات فورية واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وضمان سلامتهم”.

وجاءت اليمن في مقدمة خمس دول ركزت عليها حملة الاتحاد الدولي للصحفيين لمقاومة الحصانة والافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين لهذه السنة والتي تصادف الثاني من شهر تشرين الثاني /نوفمبر من كل عام.

وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين إلى مقتل 45 صحفية وصحفي في اليمن بين عامي 2011 وأيلول/سبتمبر 2021 ولم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة.

وسجلت نقابة الصحفيين اليمنيين 63 انتهاكاً بحق الصحفيين والإعلاميين من كانون الثاني/يناير إلى نهاية أيلول / سبتمبر 2021 وأكثر من 1300 حالة إنتهاك منذ 2015 تنوعت بين الإعتقال والتهديد والإعتداء والقتل ومنع من التغطية إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل.

وكانت الصحفية “رشا الحرازي” مراسلة قناة الشرق في عدن قد قتلت أمس الثلاثاء فيما أصيب زوجها الصحفي في قناة العربية “محمود العتمي” جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارتهما بينما كانا في طريق كورنيش خور مكسر.

وقال مصدر مقرب من الصحفي محمود العتمي، إن الأخير أبلغ زملاء له بتلقيه تهديدا من قبل الحوثيين على خلفية عمله وتغطيته الصحفية.

وأضاف المصدر، أن محمود العتمي أبلغه قبل أيام أن الحوثيين جمعوا عددا من الصحفيين في مدينة الحديدة وطلبوا منهم معلومات حول عنوان سكنه ونوع سيارته في مدينة عدن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق