وجَّهت الصحافة السعودية ومراقبون دوليون اتهامات مبطنة لـ”أبوظبي” بالوقوف وراء محاولات اغتيال اثنين من قيادات الانتقالي المتعاونين مع الشرعية في مدينة عدن.
وفيما حمَّلت وزارة الخارجية السعودية من أسمتها “قوى الشر” محاولة اغتيال أمين عام الانتقالي محافظ عدن “أحمد حامد لملس” ومساعده في الأمانة العامة للمجلس وزير الثروة السمكية “سالم السقطري”؛ نقلت صحيفة الرياض بيان الخارجية ولمحت إلى أن استهداف القياديين يمثل استهدافاً لحكومة الشرعية، والتي تحظى بدعم من الجانب السعودي على حساب المجلس الانتقالي الذي يحظى بدعم إماراتي.
ولفت مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية “عبدالله آل هتيلة” إلى أن ما تعرض له “لملس والسقطري” يأتي على خلفية ارتباطهما الوثيق بسلطات “هادي” رغم كونهما قياديين في الانتقالي، وأكد “آل هتيلة” أن من يقف وراء عملية الاغتيال هو الطرف المنزعج من تعاون “لملس” مع حكومة الشرعية، في إشارة إلى أن الانتقالي هو من يقف وراء محاولة الاغتيال.
مراقبون عرب ودوليون -من بينهم السياسي “محمد عزالدين”- اعتبروا استهداف القياديَّين في عدن بعبوة ناسفة ضمن إطار الصراع القائم بين السعودية والإمارات، وقال “عزالدين” إن “لملس” نجا من لمسات طحنون (إشارة إلى الإمارات)، وإن الخلاف السعودي الإماراتي واضح في عدن بين عودة الشرعية ورفض الانتقالي، حد تعبيره.
يأتي ذلك توافقاً مع تحليلات سبق وأن أوردتها تقارير إعلامية أكدت أن محاولات اغتيال القيادات السياسية والعسكرية في عدن يأتي في إطار الصراع القائم بين وكلاء السعودية والإمارات، وسبق أن تعرض القياديان العسكريان في الانتقالي “نبيل المشوشي” و”محسن الوالي” لمحاولة اغتيال -مطلع مارس الماضي- وتبعاً لذلك طالب الانتقالي السعودية بإدانة الحادثة متهماً وكلاءها (الشرعية والإصلاح) بتنفيذ العملية.