أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين، مقتل جندي من الجيش الأفغاني إثر تبادل إطلاق النار الذي وقع في محيط مطار كابل بالعاصمة الأفغانية، مساء الأحد.
جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، حول تطورات الأوضاع في أفغانستان وعمليات الإجلاء التي يقودها الجيش الأمريكي.
وقال إن الوضع في مطار كابل “لا يزال آمنا” إلا أنه بشكل عام “خطير”، لافتا أن القوات الأمريكية “مستعدة لمواجهة أي تهديد”.
وحول تبادل إطلاق النار الذي شهده محيط مطار كابل، مساء الأحد، أكد كيربي عدم سقوط أي ضحايا من قوات الجيش الأمريكي أو قوات التحالف سواء قتلى أو مصابين.
غير أنه أشار إلى أن إطلاق النار أسفر عن “مقتل جندي أفغاني وإصابة عدد من عناصر القوات الأفغانية”.
والليلة الماضية، أطلق عنصر مجهول النار على القوات الأفغانية المشاركة في مراقبة الدخول إلى البوابة الشمالية لمطار حامد كرزاي الدولي المعروف باسم “مطار كابل”.
وفي السياق، أكد كيربي أن واشنطن “مستمرة في تواصلها مع حركة طالبان في سبيل تأمين الراغبين في الخروج من أفغانستان”.
وأوضح أن تم “إجلاء 16 ألف شخص من مطار كابل خلال الساعات الـ 24 الماضية وأكثر من 37 ألفا منذ بدء عمليات الإجلاء “.
وتابع: “نركز حاليا على حفظ أمن مطار كابل وحمايته من أي هجوم”.
وأعلنت طالبان، بعد سيطرتها على كابل بيومين، العفو العام عن موظفي الدولة، ودعت النساء إلى المشاركة بحكومتها المرتقبة، وتعهدت بألا تكون الأراضي الأفغانية منطلقا للإضرار بأي دولة أخرى.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، شرعت الحركة بتوسيع سيطرتها في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.