كشف محافظ تعز الأسبق وعضو مجلس النواب علي المعمري اليوم الأربعاء عن خطط الإمارات وتوجهاتها المعادية للشرعية اليمنية.
وقال النائب علي المعمري في حديثه لبرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة إن رد رئيس الحكومة بعدم معرفة قوات أجنبية في ميون يثير الشكوك حول نوايا رئيس الحكومة وأن الرد جاء متاخرا وبعد أسبوعين وأثبت تهرب رئيس الوزراء وتمييعه للقضية.
وأضاف المعمري “لانقبل ردا من غير الحكومة اليمنية والحكومة ملزمة بالرد على سؤال النائب.. ورد السعودية عن ميون لا يعنينا واليمنيون يرفضون تحول اراضي وجزر اليمن لقواعد مجهولة الهدف ولا تتبع الدولة اليمنية”.
وأكد أن جزيرة ميون أهم بقعة مهمة لليمنيين وأمن الدول المطلة على البحر الأحمر يهمها ما يجري في ميون ولايهم سواها.
وحيا المعمري المواطنين في ميون ورفضهم لزيارة ضباط إماراتيين عرضوا عليهم شراء منازلهم وأراضيهم بالجزيرة.. مطالبا رئيس الجمهورية بعقد اتفاق أمني مع مصر ليتواجدوا في ميون كحماية أمنية وملاحية للدولتين.
وقال المعمري في حديثه عن الإمارات “الإماراتيون طلبوا مني تعيين أبو العباس رئيسا للحزام الأمني في تعز وتعيين مدراء من قبلهم لمديريات الساحل الغربي ورفضتها واختلقوا لي العديد من المشاكل”.
وأضاف “رفضت مطالب الإمارات بتعيين موظفين لأن تعيين المدراء من اختصاصنا كيمنيين ورفضت الحزام الأمني بسبب أن الحزام سيتبع المسؤول الإماراتي بعدن وليس الدولة إضافة لتجربة الأحزمة في بعض المحافظات”.
وتابع “عندما بدأنا بدمج المقاومة بالجيش فوجئت برسالة من نائب الرئيس بتشكيل كتيبة تتبع أبوالعباس ورفضت الأمر ولكن جرى إنشاء تلك الكتائب لاحقا”.
وأكد عضو مجلس النواب أن كتائب ابوالعباس حظيت بدعم كبير من الإماراتيين وصل لدرجة اعتبارها لواء كاملا.
وبخصوص محافظة تعز قال المعمري أن تعز تعاني من تهميش وإهمال متعمد لها من قبل الدولة والحكومة والسعودية رغم ما قدمته من تضحيات وموازنتها الحكومية لا تخدم التنمية فيها.
وأضاف أن هناك فرض جبايات على البسطاء بينما هناك إيرادات من المخا لا تستطيع السلطة المحلية الاقتراب منها.
وقال محافظ تعز الأسبق أن هناك سفن تصل للمخا بطريقة غير قانونية وتفرغ شحنتها هناك وتستخدم البنية التحتية للدولة وتبيع النفط للحوثيين والسلطة المحلية لا تحرك ساكنا.
وأوضح أن طارق صالح المدعوم من الإمارات يدعو المستثمرين للاستثمار في المخا بطريقة غير شرعية وأن هناك استثمارات وبيع شقق سكنية يمارسها وعائداتها لا تذهب للسلطة المحلية.
وحذر المعمري من أن المخا قريبا ستعلن دولة داخل الدولة.. لافتا إلى أن طارق صالح ينشئ دولة بالمخا ويتحول لمستثمر كبير ومندوبيه في الدول يبيعون مخططات أراضي داخل المخا.
وقال “طارق صالح ينشئ دولة في المخا لخنق تعز ويمارس الاستثمار وهذا ليس له علاقة بالمقاومة ومواجهة الحوثي وتواجده بالمخا يأتي لحماية المصالح الإماراتية والمتضرر هو الدولة وما يصنعه طارق يخدم الحوثيين”.
وكشف أن نشاط طارق صالح بدأ في الأشهر الأخيرة وما شجعه هو ذهاب السلطة المحلية ومباركتها له وما يصنعه في المخا.
وأضاف “نقول لطارق صالح إن الطريق إلى صنعاء ليس من المخا وسنعمل بكل الطرق القانونية لمنع مشروعه في المخا”.
كما كشف المعمري أن الإماراتيين عملوا على تصنيف الإصلاح كعدو وبناء على ذلك شكلوا المليشيا العسكرية لمهمة محاربة الإصلاح والدولة.
وأكد المعمري أن منع الانتقالي للحكومة من البقاء في عدن استهداف للدولة لمصلحة الإمارات.
وبخصوص محافظة سقطرى قال عضو مجلس النواب “لم نحصل على رد من الحكومة حول التواجد الإماراتي في سقطرى وتلقينا وعودا من السفير السعودي بعودة المحافظ رمزي محروس وبعد اتفاق الرياض لم ينفذ السعوديين وعودهم”.
وأضاف المعمري أن الحل في سقطرى يكون بعودة المحافظ ومالم يعد فسقطرى لن يصلح وضعها.. مشيرا إلى أن الإمارات تعمل على تطبيع الوضع في سقطرى لمصلحتها من خلال صرف بطائق خاصة للمواطنين.
وفي حديثه عن اتفاق الرياض أكد أن الاتفاق ممتاز ومخرج لكثير من المشاكل ولكنه يواجه صعوبة في التنفيذ بسبب إعاقة الإمارات والمليشيات التابعة لها.
كما أكد أن السعوديين لن يسمحوا بإنشاء جيش يتبع للانتقالي لأن مثل هذا يهدد أمنها القومي وصورتها تهتز دوليا بسبب الإمارات والمليشيا التابعة لها وعدم تنفيذ اتفاق الرياض سيضر بالسعودية.
وقال المعمري أن من يمنع عودة مجلس النواب لعقد جلساته في اليمن هو ذاته من يمنع الرئيس والحكومة من العودة.
وتابع “الحكومة لم تستطع توفير الأمن في عدن وعليها أن تعود لأي محافظة يمنية بعيدا عن سيطرة الانتقالي الذي يسيطر على عدن حاليا”.
وأكد أن الجزر اليمنية ليست مكانا لتواجد قواعد أجنبية وتواجد الإمارات في ميون وسقطرى لا يخدم الدولة اليمنية ولا دعم الشرعية.
وكشف المعمري عن تحرك عدد من النواب وبدئهم في تشكيل كتلة برلمانية من مختلف الأحزاب.
وأشار إلى أن الحل السلمي وصل لطريق مسدود في اليمن وأن مشكلتنا مع الحوثي كبيرة ولن يأتي للسلام إلا إذا هزم وأرغم على السلام.