علقت الكاتبة والباحثة الدكتورة رفيعة غباش، على افتتاح إمارة دبي معرضاً تذكارياً خاصاً بالهولوكوست في “متحف معبر الحضارات”، للتضامن مع اليهود في حين أن دماء أطفال غزة الذي سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي الأخير لم تجف بعد.
وقالت الدكتورة رفيعة، “في أقل من ست شهور على التطبيع تفتح متاحف للتعاطف معهم (اليهود)!! ودماء أطفال فلسطين لم تجف بعد!! لا حول ولا قوة الا بالله،، لا نستجير الا بك يا أرحم الراحمين أيدٍ مطوية”.
والدكتورة رفيعة غباش، تعمل حالياً رئيس “الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا”، وهي أول طبيبة نفسية في الإمارات، ومؤسس “متحف المرأة”، ومؤسس “نادي السينما” في دبي، وعضو مجلس الأمناء في “مؤسسة الإمارات للآداب”، ولها العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة في الدوريات العربية والعالمية المتخصصة في مجال الطب النفسي، وحازت على العديد من الجوائز.
وكان سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في الإمارات قد احتفى بأول معرض تذكاري خاص بالهلوكوست يفتتح في دولة عربية، قائلا في تصريحات له: “من كان يحلم أن يحدث هذا في دولة عربية”.
وحذر سفير الاحتلال لدى أبوظبي، إيتان نائِيه، لدى زيارته المعرض التذكاري من “الهجمات المعادية لليهود”، والتي سُجّلت بعد التصعيد بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية. وقال “بعد غزة، أين أصبحنا؟ نحن في لحظة ليلة الكريستال تُهاجَم فيها الكُنس ويهاجَم فيها اليهود بعنف مجدّداً في شوارع أوروبا”.
وأضاف “نرى صعوداً جديداً للوجه القبيح لمعاداة السامية في شوارع أوروبا وأماكن أخرى، ثم نأتي إلى هنا، إلى بلد عربي، إلى معرض خاص بالهولوكوست”.
من جهته، قال مؤسس متحف مفترق طرق الحضارات، أحمد عبيد المنصوري “نحن جميعاً قلقون بشأن تصاعد معاداة الساميّة في أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”.
وأضاف “من خلال تعليم زوارنا وإبلاغهم عن الهولوكوست، سنخلق مزيداً من الوعي بشأن الخطر الذي يمكن أن يؤدي إليه هذا الخطاب السلبي والأفعال الناتجة منه”.
وتابع مؤسس متحف الحضارات: “بصفتنا مؤسسة ثقافية رائدة في الإمارات العربية المتحدة، من المهم جداً بالنسبة إلينا أن نركّز على تثقيف الناس بشأن مآسي الهولوكوست، لأن التعليم هو الترياق للشفاء من الجهل”.
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد الله بن زايد، قال من برلين إن “الهولوكوست لن يحدث مطلقاً مرة أخرى”، وذلك بعد لقائه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلية غابي أشكنازي في أول لقاء بينهما في قمة برلين.
ويأتي التضامن الرسمي للحكومة الإماراتية مع ضحايا اليهود، بعد أيام من انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 1948 مصابا، ولا يبدو أن النظام الإماراتي مكترث لهذا الشأن فيما يبدو أنه حفاظاً على العلاقة الودية مع العدو الإسرائيلي”.