طالبت العديد من المنظمات الحقوقية والمدنية يوم الإثنين بسرعة الافراج عن الصحفيين المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط.
وقالت 22 منظمة مدنية وحقوقية في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إنه ورغم احتفال العالم بمرور 28 عاماً على الإعلان العالمي لحرية الصحافة “إلا أننا وللأسف نشهد تراجعاً مخيفاً للحريات الإعلامية في اليمن تتصاعد حدتها كل عام مع استمرار الحرب التي تدخل عامها السادس”.
وأضافت المنظمات أن الصحفيين يدفعون “يوميا فاتورة باهظة جراء عملهم المهني في تغطية الأحداث في كافة مناطق اليمن حيث بلغ عدد الانتهاكات خلال العام الماضي 143 انتهاك، منها ثلاث حالات قتل”.
وأشار البيان إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين اليمنيين والتجريف الذي حدث للحريات الصحفية حيث “تحولت كثير من المدن اليمنية إلى مناطق مغلقة للصوت الواحد وغاب التنوع الإعلامي الذي كانت تتمتع به اليمن في كثير من مدنها”.
وجددت المنظمات التأكيد على رفض “أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة وهم (عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي) المختطفين منذ ما يقارب خمسة أعوام في سجون الحوثي”.
وأكدت أن أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة أحكام مرفوضة، جائرة وتعسفية وباطلة جملة وتفصيلا كونها صادرة عن محكمة لا ولاية لها، وتأتي في سياق الترهيب والتنكيل الذي تنتهجه جماعة الحوثي بحق خصومها والمختلفين معها”.
وطالبت المنظمات بسرعة الافراج عن الصحفيين المختطفين والمعتقلين “فورا ودون قيد أو شرط”.. معربة عن “الأمل في أن يساند العالم جهود الصحفيين اليمنيين لوقف الانتهاكات اليومية التي تمارس ضدهم وأن يعمل على محاسبة مرتكبي الاعتداءات ضد الصحفيين وعدم افلاتهم من العقاب وتقديمهم للعدالة”.
ودعا بيان المنظمات إلى تقديم “كل المساندة والدعم للإعلام اليمني لاسيما الإعلام المستقل الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل الاستقطاب الإعلامي الذي تولد كنتيجة للصراع الحاصل في اليمن”.