المفوضية الأوروبية تعترف بأخطاء في استراتيجية التلقيح ضد كورونا

محرر 310 فبراير 2021
المفوضية الأوروبية تعترف بأخطاء في استراتيجية التلقيح ضد كورونا

إعترفت رئيسة المفوضية الأوروبية بالأخطاء التي ارتكبها الاتحاد الأوروبي في وضع استراتيجية للتلقيح ضد فيروس كورورنا.

وقالت أورسولا فان دير لاين إن الاتحاد “تأخر في ترخيص اللقاحات ضد فيروس كورونا، ولا يزال متأخرا في عملية التلقيح”.

واعترفت أيضا بأن الاتحاد أفرط في ثقته بتحقيق أهداف الانتاج، بينما كانت المصانع تسجل تأخرا في عملياتها.

وتعرضت رئيسة المفوضية إلى انتقادات بسبب تأخر عملية التلقيح في دول الاتحاد الأوروبي.

وأثار التأخر غضبا بعدما تبين أن الاتحاد متأخر في تلقيح مواطنيه عن دول مثل بريطانيا التي تمكنت من تلقيح 12 مليون شخص على أراضيها.

ولكن فان دير لاين دافعت عن خيار الاتحاد الأوروبي طلب اللقاحات بصفة جماعية، معتبرة ذلك “قرارا صائبا”.

وتعهدت شركة أسترازينيكا بالتعاون مع الشركة الألمانية أي دي تي بيولوغيكا من أجل إنتاج المزيد من اللقاحات لأوروبا.

وكانت شركات إنتاج اللقاحات مثل أوكسفورد أسترازينيكا وفايزر بيونتيك أجلت إمداداتها للاتحاد الأوروبي بسبب مشاكل في قدرات الإنتاج والتوصيل.

ويعد هذا أول اعتراف من فان دير لاين بأخطاء الاتحاد الأوروبي. وشبهت الأسبوع الماضي اتخاذ القرار في دولة واحدة بالزورق السريع، واتخاذ القرار في الاتحاد الأوروبي بناقلة نفط.

ما الذي قالته رئيسة المفوضية؟

قالت رئيس المفوضية: “تأخرنا في الترخيص، وأفرطنا في الثقة بقدرات الإنتاج وفي استلام طلباتنا في الموعد”. وقالت أيضا إنه لا بد من تفسير الأخطاء التي وقعت.

ولكنها تمسكت بأن التعامل الجماعي مع الجائحة كان قرارا صائبا، قائلة: “لا أستطيع تصور الوضع لو أن دولا كبرى تعاملت بمفردها مع الأزمة، وبقيت الدول الأخرى تائهة”.

وأضافت: “الأمر بلا معنى من الناحية الاقتصادية، وكان سيؤدي إلى زوال الاتحاد”.

ودافعت أيضا عن الوقت الذي استغرقه الاتحاد في ترخيص اللقاحات، ووصفته بأنه ضرروي لتثبيت الثقة والأمان.

وقالت رئيس المفوضية إنها تأسف أسفا شديدا لتهديد الاتحاد الشهر الماضي بتقييد مرور اللقاحات بين جمهورية أيرلندا وإقليم إيرلندا الشمالية، وهو جزء من بريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت: “لكننا في آخر المطاف تداركنا الأمر، وأؤكد لكم أننا في المفوضية سنبذل ما بوسعنا من أجل الخفاظ على السلم في إيرلندا الشمالية”.

كيف رد النواب الأوروبيون؟

النائب اليميني الدنماركي، بيتر كوفود، انتقد الاتحاد واعتبر أنه كان متسمرا في مكانه بينما كانت دول أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل تسابق الوقت في تلقيح مواطنيها.

وتوجهت النائبة اليسارية الفرنسية مانون أوبري إلى فان دير فلاين متسائلة: “كيف للاتحاد الأوروبي أن يخضع في تعامله مع شركات الصناعات الدوائية”.

ولكن هناك من ساند رد الاتحاد الأوروبي أيضا.

وقال نائب يمين الوسط الإسباني إستبان غونزاليس بونس: “لولا مبادرة الاتحاد الأوروبي بطلب اللقاحات نيابة عن جميع الأعضاء لتعسر على بلادي وعلى دول أخرى الحصول على لقاحات كافية بسبب نقص الميزانية”.

وقال رئيس كتلة يمين الوسط في البرلمان الأوروبي، مانفريد ويبر، “لم يكن كل شئ مثاليا في الأسابيع والأشهر الماضية، ولكن القرارات الأساسية كانت صائبة”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق