بقلم - مناف مناف
بعد ساعات من اغتيال مدير الأمن السياسي العقيد إبراهيم حرد القيادي في المجلس الانتقالي فضل الجعدي والذي يشغل منصب الامين العام يلتقي اليوم بالقيادي في المقاومة الوطنية سامي باري التابع لطارق عفاش والذي عينه منذ مدة كقائد لقوات المقاومة في المراوعة .
اللقاء معلن هذه المرة واشبه برسائل تهديد شديدة اللهجة لكل المعارضين لطارق عفاش في محافظة الحديدة ومدن الساحل الغربي
عملية الإغتيال لمدير الامن السياسي لمحافظة الحديدة جاء بعد أسبوع فقط من لقاءه بطارق عفاش في #المخا وبعد ايام قليلة من وصوله العاصمة المؤقتة عدن استجابة لطلب محافظ المحافظة وتوجيه رئيس الحكومة والذي كان من المقرر التنسيق له للقاء قيادة قوات التحالف في عدن وتحديداً قائد القوات الإماراتية .
بعد ايام من مماطلة رئيس الحكومة في لقائه وتجاهل المحافظ وتعذر اللقاء بقائد القوات الإماراتية وشعوره بالإهانة قرر العقيد ابراهيم مغادرة العاصمة عدن والتوجه الى مدينة الخوخة للتحضير والمشاركة في المسيرة التهامية .
العقيد تلقى تهديدات عدة بالتصفية من قبل قيادات مقربة من طارق عفاش والتي كان اخرها صادق دويد الذي قال له بالنص (شكلك حمار ما تفهم وتشتي الفندم يتزوج مرتك) وذلك ردا على مطالبته الافراج عن سجين من ابناء الخوخة رفض التنازل عن مزرعته
ولكنه لم يكن يتوقع ان تكون في العاصمة المؤقتة عدن.
زادت حدة التهديدات بشكل كبير بعد تأييده لمطالب ابناء تهامة ومسيرة الخوخة المزمع خروجها والمنددة بتجاوزات طارق عفاش وجنوده .
استنكاره للتجاوزات التي تصر قوات طارق على ارتكابها في مدن وقرى الساحل المحررة بكل عنجهية سبب اغتياله .
لم يتوانى يوماً في انصاف مظلوم وعمل جاهداً على اقناع السلطة المحلية وقيادات المقاومة التهامية لاتخاذ موقف حازم والضغط بشتى الوسائل لإجبار طارق عفاش على الافراج عن المعتقلين وايقاف القيادات التابعة له عن الاعتداء وهتك الأعراض ونهب اراضيهم ومزارعهم
ملاحظة
طارق عفاش مازال يصر على منع إبناء تهامة من الخروج في مسيرة شعبية في مدينة الخوخة المحررة ويتهم كل من يدعوا اليها بالعمالة لمليشيا الحوثي والتوجيهات التي اصدرها قمع المسيرة بكل قسوة وهو ما اجبر المنظمين على تأجيلها أكثر من مرة وتسبب باغتيال الشهيد العقيد ابراهيم الحرد.