دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك مساء اليوم الخميس للتراجع عن قرار تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.
وحذر لوكوك من تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتوسع نطاق المجاعة على خلفية تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
وأضاف في إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن إن القرار الأميركي سيسهم في حدوث المجاعة في اليمن وبالتالي يتعين العدول عنه على أساس إنساني في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن أولويته العاجلة الآن تتمثل في منع حدوث مجاعة على مستوى واسع في اليمن.
وذكر إن البيانات تفيد بأن 16 مليون شخص سيعانون من الجوع هذا العام في اليمن.. مضيفا إن حوالي 50 ألف شخص هناك يعانون من الجوع لدرجة الموت، بما يعني مجاعة على نطاق صغير، فيما يبتعد عنهم بخطوة واحدة 5 ملايين شخص آخر.
وخلال احاطته طرح لوكوك عدة تساؤلات أجاب عليها، وقال “أنا لا أثير التساؤلات بشأن نية الولايات المتحدة وراء قرارها بشأن تصنيف الحوثيين”.
وقال: ما الأثر الإنساني المحتمل للقرار؟ الإجابة: حدوث مجاعة على نطاق واسع لم نشهده منذ ما يقرب من 40 عاما.. مردفا: هل ستمنع التصاريح والإعفاءات لوكالات الإغاثة حدوث ذلك؟ الإجابة: لا.
وأتبع: ما الذي سيمنع ذلك الوضع؟ الإجابة: العدول عن القرار. وبالطبع العمل على مسار جميع القضايا الأخرى التي أحيطكم بها كل شهر.
واستطرد المسؤول الأممي أن “أي قرار يتخذه العالم الآن، يجب أن يأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار”.
وخلال الجلسة أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه بشأن آثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
وقال غريفيث إن القرار سيؤثر سلباً على الجهود الرامية لجمع الأطراف معاً للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة باليمن.