يافع والضالع.. زنابيل وقناديل أبوظبي جنوب اليمن!

Editor18 ديسمبر 2020
يافع والضالع.. زنابيل وقناديل أبوظبي جنوب اليمن!

أكثر من غيرهم، بات قادة وشيوخ وكبار منطقة يافع يدركون أنهم أصبحوا هدفاً لأبوظبي، الذي يبدو أنها أصبحت تفضل المعسكر الضالعي على المعسكر اليافعي وتحاول أن تجعله مسيطر سيطرة شبه مطلقة على الدويلة المصغرة في عدن، والتي نشأت على أعقاب الإنقلاب الذي رعته الإمارات ونفذه المجلس الإنتقالي على الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة قبل عام.

يأتي هذا الحديث بينما لا تزال دماء قائد اللواء 15 صاعقة العميد ناصر الرضامي اليافعي الذي لم تجف، وذلك بعد أن اغتيل غدراً بدهس مدرعة إماراتية له أثناء عودته رفقة قواته من أبين، تزامناً مع الانسحابات العسكرية التي قام بها طرفا الحكومة الشرعية والانتقالي كخطوة استباقية وتحضيرية لإعلان حكومة جديدة لليمن.

الحادثة الغريبة جاءت كالصاعقة على كل من ينتمي إلى يافع وتكشف كم صار الدم اليافعي رخيصاً، فكيف يمكن أن تقوم مدرعة إماراتية بدهس قائد عسكري كبير ثم يقال فيما بعد أن الحادثة مجرد خطأ!

وبنظرة سريعة على تطورات المشهد السياسي في عدن بشكل خاص يمكن الخروج بحقيقة واحدة وواضحة وضوح الشمس، تدعمها شواهد يراها حتى الأعمى، فبجردة حساب بسيطة يمكن اكتشاف حجم الخسارات الثقيلة التي منيت بها يافع خلال السنتين الماضيتين، إذ لم تتوقف عمليات الاغتيال الممنهج والمدروس ضد قيادات يافعية بارزة، ولا يزال الدم اليافعي يتنزف بغزارة.

حتى حينما قررت أبوظبي السيطرة على عدن دشنت انقلابها باغتيال أكبر قائد عسكري من يافع، وهو القائد منير اليافعي المعروف بلقب أبو اليمامة، كأول إجراء عملي يضمن لجناحها الآخر في قائمة الإرتزاق (معسكر الضالع) دخول عدن والهيمنة على كل شبر فيها.

وفي حادثة مماثلة وبارزة قامت أبوظبي بتصفية الصحفي اليافعي  نبيل القعيطي، على الرغم من كونه أبرز أصواتها الإعلامية في جنوب اليمن، والسبب طبعاً معلوم وواضح: ينتمي ليافع!

وقبل أيام قليلة فقط خسرت يافع7 قيادات عسكرية دفعة واحدة أبرزهم العميد عوض السعدي والعقيد عبدالمجيد بن شجاع، وظهرت أبوظبي لتقول إنهم قتلوا في قصف مدفعي مع الشرعية.. هذا والله قمة الاستخفاف بالعقول، فمنذ متى أصبحت المدفعية تفرق بين الضالعي واليافعي فتقرر أن تقتل كل من كان يافعياً وتستثني من كان من آل الضالع.

ولو حاولنا سرد قائمة من قتلوا أو تعرضوا لمحاولات تصفية من أبناء يافع خلال السنة الماضية فلن ننتهي، لكن اسألوا عن الطرف الأكثر نزفاً في جبهة الإنتقالي والأكثر خسارة لدماء قياداته وأبناءه في حوادث لا تنتهي.. ستجدون أنه طرف يافع. أما المعسكر الضالعي فمنشغل بتأمين المؤسسات ونهب الإيرادات وإنشاء الاستثمارات في عدن.

هي حقيقة مرة على أبناء يافع أن يتقبلوها فالإمارات قررت أنهم زنابيل الجنوب والضالعيون هم القناديل، والخادم القنديل خير وأحب إلى أبوظبي من الخادم الزنبيل، وإن تفنن في العبودية ومرّغ أنفه في تراب الإرتزاق.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق