أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن جيلاً جديداً من أسراب الجراد الصحراوي يهدد سبل العيش والأمن الغذائي لملايين الرعاة والمزارعين في اليمن ومنطقة القرن الإفريقي.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن “الدعم الدولي وحملة الاستجابة الواسعة وغير المسبوقة ساعدا في معالجة أكثر من 1.3 مليون هكتار من غزو الجراد في عشرة بلدان منذ يناير / كانون الثاني”.
وأكدت الفاو أن “عمليات المكافحة حالت دون حدوث خسارة ما يقدر بـنحو 2.7 مليون طن من الحبوب، تقدر قيمتها بحوالي 800 مليون دولار، في البلدان المتضررة أصلا من انعدام الأمن الغذائي الحاد والفقر”، مشيرة إلى أن ما تم “إنقاذه من الحبوب يكفي لإطعام 18 مليون شخص في السنة”.
ولفتت الوكالة الأممية إلى أن “الظروف المناخية المواتية والأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في تكاثر واسع النطاق للجراد في شرق إثيوبيا والصومال”.. وقالت إن “الوضع تفاقم نتيجة إعصار غاتي الذي تسبب في حدوث فيضانات شمال الصومال الشهر الماضي مما سيسمح بزيادة انتشار الجراد في الأشهر المقبلة”.
وحسب الفاو فإن “أسرابا جديدة من الجراد تتشكل بالفعل وتهدد بإعادة غزو شمال كينيا، كما يجري التكاثر على جانبي البحر الأحمر، مما يشكل تهديدا جديدا لإريتريا والمملكة العربية السعودية والسودان واليمن”.
وفي شهر أكتوبر الماضي قالت المنظمة إن “سبل عيش المزارعين والرعاة في اليمن، تأثر بشدة، جراء الانتشار المستمر للجراد الصحراوي”.
ووفق تقرير سابق لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فقد “دمرت الآفة الزراعية المحاصيل في العديد من مناطق البلاد، مما أدى إلى زيادة معاناة آلاف الأشخاص المنهكين بالفعل، بسبب سنوات من الصراع”.