كشفت الحملة الإعلامية الممنهجة التي طالت محافظة شبوة خلال الفترة الماضية، عن حالة التناغم الإعلامي الواضح بصورة لا لبس فيها بين وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثي من جهة وإعلام المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من جهة أخرى.
ودأبت وسائل إعلام الانتقالي التي تدعمها الامارات مؤخراً على انتهاج سياسة إعلامية رديفة لتلك التي يتبناها الإعلام الحوثي في ما يتعلق للترويج إشاعات وأخبار مزيفة، تسعى لمحاولة زعزعة الأمن في محافظة شبوة
وفي هذا السياق رصد نشطاء يمنيون على الوسائل الإعلامية المختلفة لكلى الطرفين، أخيرا، عدد من الاخبار المتطابقة لما وصفوه بالتناغم في الخطاب الإعلامي التابع لـ”للحوثي” “والانتقالي” في مهاجمة واستهداف محافظة شبوة
ومن ابرز هذه الاخبار ما تبنته وسائل اعلام حوثية مؤخراً من إشاعة اخبار كاذبة عن فرار قيادات الشرعية الى شبوة وقيادات في القاعدة، وهي الاخبار ذاتها التي تبناها حلفاء الامارات وبنفس النسق عبر وسائل اعلام تابعة للمجلس الانتقالي.
ويرى سياسيون ونشطاء يمنيون في أن تكرار ترديد هذه الأكاذيب والأضاليل ،والتي سبق أن لفقتها وسائل إعلام الحوثي ليعود ويكررها اعلام الانتقالي ، بانه يشير بصورة واضحة إلى التناغم الإعلامي الحاصل بين الطرفين.
وخلال الاسابيع الماضية كثف الحوثين وأذرع الامارات الإعلامية المختلفة في اليمن، من بث هذه الاكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد بقدر ما تثير الاشمئزاز وتبعث على الغثيان، سعياً لاستهداف محافظة شبوة التي لم تتمكن مليشياتها، وخاصة “المجلس الانتقالي”ـمن السيطرة عليها.
وتلجأ الإمارات – بحسب سياسيون يمنيون – إلى اشاعة مثل هذه الاخبار وبخاصة خبر عودة نشاط القاعدة الى شبوة من أجل خلط الأوراق والحصول على سقف مرفوع للتصرف فيها كما يحلو لها، بهدف السيطرة على مواردها الطبيعة العديدة أبرزها النفط، وميناء بلحاف الاستراتيجي.