قمة العشرين: نجاح وإبهار في ظرف استثنائي يؤكد مكانة السعودية وحكمة قيادتها (تقرير)

Editor24 نوفمبر 2020
قمة العشرين: نجاح وإبهار في ظرف استثنائي يؤكد مكانة السعودية وحكمة قيادتها (تقرير)

أسدل يوم أمس الأول الستار على أهم قمة اقتصادية في العالم (قمة العشرين)، والتي أقيمت بقيادة المملكة العربية السعودية، وشارك زعماء عشرين دولة من أكبر اقتصاديات العالم.

وأقيمت القمة في ظروف استثنائية أبرزها جائحة كورونا التي أغلقت العالم وفرضت قيوداً غير مسبوقة على حركة الاقتصاد والتجارة، ووضعت سكان الكرة الأرضية داخل سجن كبير، بالإضافة إلى ملفات شائكة فيما يخص التعقيدات السياسية التي تفرضها بعض القوى التخريبية في منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها إيران.

وعلى قدر هذه التحديات الاستثنائية كانت قيادة المملكة ممثلة بالعاهل السعودي الحكيم سلمان بن عبدالعزيز ونجله الأمير المحنك محمد بن سلمان حاضرة، ومثلت إدارتها وقراراتها قبل وأثناء وبعد القمة الركيزة الراسخة والمدماك الصلب لهذا التفوق السعودي المبهر وعلى مختلف الأوجه والأصعدة.

لقد نجحت المملكة العربية السعودية عبر قيادتها قمة مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات دول العالم، وهذا الإنجاز العظيم لم يأتِ من فراغ، بل من خلال جهود عظيمة تم عملها منذ تَسلُّم المملكة قيادة القمة قبل عام وحتى نهاية القمة، حيث خرجت بتوافق على قرارات مهمة جدًّا في وقت استثنائي يعيشه العالم، وهذا النجاح فخر ما بعده فخر لكل مواطن سعودي وخليجي وعربي، ليجسد ثقل ووزن ومكانة المملكة العربية السعودية عالميًّا، ولقد نجحت المملكة في هذه القمة بالخروج عن النهج التقليدي المتبع سابقاً في قمم العشرين الأخرى من خلال التركيز على الخروج بقرارات حقيقية تعالج بها أحد أهم وأكبر تحديات العصر “جائحة كورونا”.

 

تحضيرات مكثفة ونتائج تاريخية

والحق يقال فقد أنقذت المملكة العربية السعودية الاقتصاد العالمي خلال هذا العام مرتين؛ أولاهما كانت بطلبها اجتماعا طارئا لدول أوبك لتخفيض الإنتاج النفطي بشكل سريع، بعد أن انهارت أسعار النفط إلى القاع والتي كادت -حال استمرت- تؤدي إلى إفلاس لكبرى شركات الطاقة بالعالم، خاصة الأمريكية.

والثانية عبر تبني المملكة العربية السعودية مقترح تأجيل سداد ديون الدول النامية بواقع 40% من قِبل الدول الاقتصادية الكبرى، وهذا ما تم التوافق عليه لما يعيشه العالم حاليًّا من أزمة عصفت باقتصاد كثير من الدول، ومن ثم جاءت قمة الرياض الحالية للوقوف مع هذه الدول.

 

ظروف استثنائية وقيادة ملهمة

منذ تسلُّم المملكة العربية السعودية قيادة مجموعة العشرين قبل عام، تزامنا مع ظهور جائحة كورونا، قامت المملكة بعمل كبير في تكثيف الجهود بالخروج بنتائج مهمة؛ أهمها تأجيل سداد 40% من ديون الدول النامية، وهذا الأمر ليس غريباً على مملكة الإنسانية قديماً وحديثاً، حيث نجحت المملكة في هذه الجهود وسط توافق مجموعة العشرين، وهذا الأمر يحسب للمملكة وقادتها أنْ خرجت بنتائج ملموسة تصب في خدمة الإنسانية.

وقد أثبتت السعودية -الدولة المضيفة- مقدرة على التعامل في ظروف استثنائية من كل الجوانب لقمة عالمية تتطلب دراسات دقيقة، ومشاورات مكثفة، ومهارة عالية للإعداد والإخراج خلال اجتماعات افتراضية أملتها جائحة كورونا التي حالت دون تنقل المسئولين والابتعاد عن التجمع في مكان واحد.

وأثبتت التجربة فعاليتها بفضل تقنية المعلومات التي وفّرت وسيلة التواصل والتعامل بشكل فعال عن بُعد لحدث عالمي يتعلق بالسياسة والاقتصاد وقرارات جوهرية تهم كل دول العالم.

والنجاح الذي تحقق يسجل علامة فارقة في تاريخ مجموعة العشرين ويحمل إمكانية التكرار، ويعزز ما وصل إليه الإنسان من تفوق علمي في العصر الحديث، ومن جانب آخر يثبت المستوى الذي وصلت إليه استعدادات السعودية لمثل هذا الحدث الاستثنائي في ظروف استثنائية بكل المقاييس وبإدارة احترافية متميزة بشهادة المشاركين في قمة العشرين ..أكثر دول العالم تقدمًا في مجالات التقنية وعالم الإدارة.

يمكن القول أن قمة العشرين أكدت تفوق وريادة المملكة العربية السعودية حيث قدمت نموذجاً فريداً في قيادة قمة لم تكن عادية أبداً، بسبب التحديات الاستثنائية، لكن المملكة استطاعت بقيادتها أن توظف هذا التحدي الكبير لتحوله إلى نجاح باهر، انعكست معالمه خلف القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق