القدس تركل ترامب خارج أسوار البيت الأبيض وأفراح عدن وصنعاء تفتح عزاءً عند أمير تطبيع العار في أبوظبي!!

Editor8 نوفمبر 2020
القدس تركل ترامب خارج أسوار البيت الأبيض وأفراح عدن وصنعاء تفتح عزاءً عند أمير تطبيع العار في أبوظبي!!

بين ليلة وضحاها أصبح أقوى رجل في العالم وأعتى رئيس شعبوي متطرف مواطناً عادياً لا يؤبه له ولا يكترث له أحد. تلك هي مأساة الرئيس الأمريكي المهزوم وبالضربة القاضية دونالد ترامب، المغرور بقوته وبمليارات الدولارات التي تحصل عليها من إمارات التطبيع ودولة صهيون لتمرير صفقة القرن وتمكين احتلال الدول العربية.

وحتى مساء يوم السبت، الموافق 7 نوفمبر 2020م كان أعتى ديكتاتور في العالم العربي، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بالإضافة إلى صديقه المقرب في إسرائيل بنيامين نتنياهو، متشبثان بخيط أملٍ في فوز ترامب كي يواصل الثلاثة خطة تمزيق الدولة العربية واستلاب ثرواتها، لكن إعلاناً مفاجئاً من قناة سي إن إن الإخبارية بفوز جو بايدن برئاسة أقوى دولة في العالم (أمريكا) غيّرت المعادلة كلياً، ومعها تغيرت قواعد السياسة بشكل في جزيرة العرب بشكل عام، وفي اليمن على وجه الخصوص، على الأقل بالنسبة لأبو ظبي.

هزيمة بالضربة القاضية وبنتيجة تاريخية

وحقق الرئيس الأمريكي جون بايدن الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تخطيه مستوى 270 صوتا الحد الأدنى الذي يتطلبه المرشح لتولي مقاليد الأمور بالبيت الأبيض ويصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة.

ووفقا لإحصائيات وكالة أنباء أسوشيتد برس، فقد سجّل بايدن حتى الآن 290 صوتا مقابل 214 صوتا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

تخبط وجنون في أبوظبي

المتابع لموقف الإمارات من الانتخابات الأمريكية سيلحظ بأن أبوظبي حاولت بكل قوتها وجبروتها المالي وعلاقاتها الدبلوماسية الواسعة في الولايات المتحدة الأمريكية الترويج لترامب، وبلغة السياسة فإن ولي عهد أبوظبي وضع كل بيضه في سلة ترامب.

وكانت أبوظبي قد شرعت في تنفيذ مشروعها التدميري منذ أربع سنوات، في 2016م تحديداً وهي وللمصادفة الغريبة توافق تاريخ اعتلاء ترامب عرش الرئاسة الأمريكية.

وبمليارات الدولارات وصفقات فلكية لشراء السلاح من واشنطن أصبحت أبوظبي دمية ترامب وباتت محمية ومضت تعربد في المنطقة العربية دون خوف من حسيب أو رقيب. انطلقت في اليمن وقسّمته إلى يمنين وهاجمت ليبيا وكادت أن تسقط الحكومة الشرعية ودعمت انقلاباً عسكرياً عليها تسبب بمقتل آلاف الأرواح البريئة، ومضت نحو الصومال الشقيق للسيطرة على موانئها وساحلها البحري المطل على خليج عدن، وفي آخر تجلياتها التدميرية مولت صفقة القرن لتقسيم فلسطين ونهب أكثر من 80% من الأراضي الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، قبل ان تختتم جرائمها بحق العرب والمسلمين بإعلان التطبيع الكامل مع إسرائيل ومحاولة سحب الدول العربية لهذا المربع المخزي.

ولهذا فإن سقوط ترامب يمثل سقوطاً لمشاريع أبوظبي، وهو ما ترجم بسلسلة تغريدات متشنجة لمستشار بن زايد، عبدالخالق عبدالله، والذي ظل حتى يوم أمس يهاجم بايدن ويشتمه ويقول إن فوزه مزيف و”باهت”.
وبعد أن أعلنت جميع وكالات العالم فوز بايدن عاد مستشار بن زايد لمديح الرئيس الأمريكي الجديد، إلا أن المخيف أنه وصف فترة ترامب بأنها كانت فترة عصيبة للغاية، وهو ما دفع معلقين لوصفه بالحرباء التي تتلون بكل الألوان دون خجل.

وفي اليمن يرى اليمنيون إن فوز بايدن قد لا يشكل تغييراً ملموساً لكن على الأقل لا يوجد من هو أسوأ من ترامب.

إلا أن نكسة الإمارات ونكسة أميرها المتصهين بهزيمة من كان يحميه هي ما أشعلت الأفراح في الأوساط المحلية.

وعلى كل الأحوال تشكل هزيمة ترامب نكسة لكل مشاريع الديكتاتورية والشعبوية المتطرفة المعادية للآخر، ولهذا فإن من الطبيعي أن يكون المسلمون أو المهاجرون هم أكثر الشعوب سعادة بهذا الحدث التاريخي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق