دعا مركز الأمل لعلاج الاورام السرطانية بمحافظة تعز اليوم السبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل وإنقاذه بعد قصف مليشيا الحوثي للمركز.
وقال المركز في بيان صادر عنه تلقى “عدن نيوز” نسخة منه أنه “تعرّض لعدد من ضربات “مضاد الطيران” وبشكل غير مسبوق حيث أصيب اثنان من موظفيه وهما يقدمان الخدمة لمرضى السرطان في المركز”.
واعتبر المركز قصف مليشيا الحوثي بانه تعديًا صارخًا على حرمة المركز وانتهاكًا جسيمًا لحق أكثر من 8500 مصاب بالسرطان يترددون على المركز للحصول على خدماتهم الصحية والنفسية بشكل مجاني.
وقال أن استهدافه بهذه الصورة يشكل خطرًا محدقًا على حياة الآلاف من مرضى السرطان خاصة أولئك المتمسكين بحقهم في الحياة الذين يتجشمون كل الصعاب من أجل الوصول إلى المركز، كملاذ آمن، يجدون فيه الخدمة والرعاية الكاملة.
وأكد “ماحدث اليوم نعتبره مؤشرًا سلبيًا لما له من آثار كارثية على استمرار عملنا الإنساني تجاه شريحة تعاني ويلات الحرب وتداعياتها ولآثاره النفسية على مرضى السرطان في المركز، وقد عشنا تفاصيل ذلك اليوم، وما ترتب عليه من خوف وهلع غير مسبوقين”.
وحمل مركز الأمل الجميع مسؤولية حمايته.. داعيا الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة لحماية مرضى السرطان في تعز وتحييد المركز من الحرب القائمة.
نص البيان:
بيان صادر عن مركز الأمل لعلاج الاورام السرطانية بتعز:
تعرّض مركز الأمل لعلاج الأورام بتعز اليوم السبت لعدد من ضربات “مضاد الطيران”، وبشكل غير مسبوق، حيث أصيب اثنان من موظفينا وهما يقدمان الخدمة لمرضى السرطان في المركز، وهو ما نعتبره تعديًا صارخًا على حرمة المركز، وانتهاكًا جسيمًا لحق أكثر من 8500 مصاب بالسرطان يترددون على المركز للحصول على خدماتهم الصحية والنفسية بشكل مجاني.
إن مركز الأمل لعلاج الأورام يعد الملاذ الوحيد لمرضى السرطان في تعز ومحافظات أخرى مجاورة، واستهدافه بهذه الصورة يشكل خطرًا محدقًا على حياة الآلاف من المرضى، خاصة أولئك المتمسكين بحقهم في الحياة، الذين يتجشمون كل الصعاب من أجل الوصول إلى المركز، كملاذ آمن، يجدون فيه الخدمة والرعاية الكاملة.
ماحدث اليوم نعتبره مؤشرًا سلبيًا؛ لما له من آثار كارثية على استمرار عملنا الإنساني تجاه شريحة تعاني ويلات الحرب وتداعياتها، ولآثاره النفسية على مرضى السرطان في المركز، وقد عشنا تفاصيل ذلك اليوم، وما ترتب عليه من خوف وهلع غير مسبوقين.
يستقبل مركز الأمل يوميًا 200 حالة تتردد للحصول على خدماتها التشخيصية والدوائية مجانًا، إضافة لحالات الرقود والإعطاء الكيماوي، وحالات التشخيص الجديدة، وما حدث اليوم تسبب في إحداث الذعر وأدى إلى تبعات كارثية للكادر والمرضى على حد سواء.
إننا ومنذ اليوم الأول ننأى بأنفسنا عن الصراع القائم، ونلوذ إلى المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا تجاه مرضى السرطان، والتي كابدنا من أجلها كل الصعاب؛ كي نرسم الابتسامة، ونصنع الأمل، بعيدًا عن أصوات القذائف، ورائحة الموت التي عممتها الحرب على كل شيء في البلاد.
نحمّل الجميع مسؤولية حماية مركز الأمل لعلاج الأورام بتعز، وندعو الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي إلى اليمن، ومنظمة الصحة العالمية، وكافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة، ندعوهم لحماية مرضى السرطان في تعز، وتحييد مركز الأمل لعلاج الأورام من الحرب القائمة ، فمهمتنا إنسانية، وهذا ما نعمل من أجله على أكمل وجه.
نجدد عهدنا لمرضى السرطان بأننا سنظل إلى جانبهم مهما كانت الظروف، وسنعمل بكل ما نستطيع للتخفيف من آلامهم والحد من معاناتهم، دون كلل أو ملل.
صادر عن مركز الأمل لعلاج الأورام – تعز – السبت 24 أكتوبر 2020.