بتهمة “تهريب الأموال”.. المعارضة الباكستانية تتحرك للرد بعد اعتقال زعيمها في البرلمان

29 سبتمبر 2020
شهباز شريف متهم بتهريب أموال (فاروق نعيم/ فرانس برس)
شهباز شريف متهم بتهريب أموال (فاروق نعيم/ فرانس برس)

تستعد المعارضة الباكستانية لوضع خطة للتعامل مع الوضع الناجم عن إقدام الحكومة الباكستانية على اعتقال زعيم المعارضة في البرلمان، شهباز شريف، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف، بتهمة “تهريب الأموال”.

ويتوقع أن يجتمع قياديون في تحالف جديد يضم 11 حزباً معارضاً، اليوم الثلاثاء، في مكتب حزب “الرابطة الإسلامية” جناح نواز شريف في العاصمة إسلام آباد لوضع خطة عمل مستقبلية وللتعامل مع الوضع الناجم عن اعتقال شهباز شريف.

وإن 11 حزباً معارضاً رصّت صفوفها في تحالفٍ أطلقت عليه اسم “الحركة من أجل الديمقراطية” بهدف إسقاط الحكومة، وطالبت الحركة رئيس الوزراء عمران خان بتقديم استقالته ملوحة بالتوجه إلى الشارع، بحجة عجز السلطة التنفيذية عن حلّ ما تواجهه البلاد من تحديات.

وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت شهباز شريف، أمس الإثنين، بتهمة “تهريب الأموال إلى الخارج”، ما أثار قلقاً في صفوف الأحزاب السياسية ومناصري حزب “الرابطة الإسلامية” جناح نواز شريف.

وتتوقع الحركة حدوث اعتقالات أخرى في صفوفها، بعد إعلانها التحرك ضد الحكومة الباكستانية من أجل إسقاطها وإرغام خان على تقديم الاستقالة.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، وهو زعيم حزب “الرابطة الإسلامية”؛ أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، في كلمة له وجّهها للاجتماع عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” (يقيم في لندن لتلقي العلاج)، إنه “آن الأوان أن نقرر بشأن الحكومة، بعدما فشلت في مواجهة كلّ ما تعيشه البلاد من أزمات”، مؤكداً أنّ أحزاب المعارضة ليست ضد حكومة خان فقط، بل أيضاً ضد من جاء بالأخير في انتخابات 2018، في إشارة واضحة إلى المؤسسة العسكرية، التي لشريف تاريخ طويل من الصراع معها. وأثارت تصريحات شريف ضجة في الأوساط السياسية والشعبية والإعلامية في باكستان.

ويضم التحالف المعارض الجديد أهم الأحزاب السياسية والدينية في باكستان، منها حزب “الرابطة الإسلامية” – جناح نواز شريف، وحزب “الشعب” الذي يقوده الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري، وحزب “عوامي” القومي البشتوني، والحزب “القومي الوطني”، و”الحزب الوطني” في إقليم خيبر بختونخوا، و”الحركة القومية الوطنية البلوشية”.

ومن بين أحزاب التحالف أيضاً، “جمعية علماء الإسلام” بزعامة رجل الدين والسياسي المعروف، المولوي فضل الرحمن، وجمعية “أهل الحديث”، و”حركة الدفاع عن البشتون”.

وشكّل التحالف مجلساً قيادياً يضم رؤساء الأحزاب والقياديين فيه سُمّي “الشورى القيادي”، معلناً تنظيم مسيرة كبرى، في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، بهدف إسقاط الحكومة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق