أطلقت حراسة أقسام وعنابر السجن المركزي في محافظة إب (وسط اليمن)، مساء الاثنين 7 سبتمبر/ أيلول 2020م، القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي على نزلاء السجن إثر احتجاجات واسعة على الممارسات الحوثية القمعية.
وأكدت مصادر محلية، أن موجة غضب واسعة اندلعت مساء الاثنين بين أوساط السجناء احتجاجا على الممارسات الحوثية القمعية -حد وصف النزلاء ومصادرة كافة حقوقهم- تطورت إلى إشعال النيران في الأقمشة والكراتين التي بحوزتهم داخل عنابر السجن.
وبحسب المصادر، قال النزلاء “إن مليشيا الحوثي تمادت في ممارساتها القمعية بلغت حد مطالبتها إياهم بتسليم هواتفهم الذكية -اللمس- واستبدالها بالنوع القديم، في محاولة منعها ومصادرة حقوقهم وعزلهم عن المجتمع والعالم”.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا تعمل بكل الطرق على مضاعفة معاناتهم النفسية وابتزازهم المادي، حيث سبق لها وأن زرعت مخبريها في مختلف أقسام وعنابر النزلاء، ورفع تقارير يومية بحقهم، واستدعاءاتهم المتكررة في أوقات متأخرة من الليل للتحقيق معهم وتعذيبهم نفسيا وجسديا.
وأفادت أن حراسة السجن داهمت مساء اليوم عدداً من الأقسام والعنابر وحاولت بقوة السلاح سحب هواتف النزلاء والاعتداء عليهم بالعصي البلاستيكية والكهربائية جراء رفضهم تسليمها، مما تسبب بثورة غضب بين أوساط المساجين تطورت إلى إطلاق الحراسة أعيرة نارية لتفريقهم وضرب قنابل مسيلة للدموع.
وأشارت إلى تعرض عشرات النزلاء لحالات إغماء واختناق بالغاز.