كثفت ماتسمى بـ”تشكيلات حراس الجمهورية” التابعة لطارق صالح المدعوم إماراتيا عمليات التجنيد من بعض مديريات تعز الساحلية في الوقت الذي أفشلت فيه قوات الحملة الأمنية بقيادة محور تعز تمردا لمجموعة من ضباط اللواء 35 المدعومين من الإمارات.
وقالت مصادر محلية وأخرى إعلامية تابعها محرر “عدن نيوز” إنه وفي الوقت الذي أخمدت فيه الحملة الأمنية للتمرد في الحجرية جنوب تعز كثفت تشكيلات حراس الجمهورية عمليات التجنيد وتقوم بتدريب خاص لفرق قناصة فيما أعاد طارق صالح المدعوم إماراتيا توزيع كتائب ابي العباس على ألويته.
وأضافت المصادر أن قوات عسكرية كبيرة وصلت مساء أمس الأحد مدينة المخا مركز قيادة تشكيلات طارق صالح قادمة من عدن بعد يوم من إخماد تمرد ضباط في اللواء 35 مدعومين من الإمارات في مناطق الحجرية.
وأردفت المصادر أن مجموعة جديدة من المجندين غادرت اليوم الإثنين عزلة الأحيوق مديرية الوازعية باتجاه المخا لتلقي تدريبات مكثفة خلال 20 يوم للانضمام لفرق القناصة.
في السياق غادر بعض المتمردين في اللواء 35 مدرع باتجاه الساحل الغربي وأماكن اخرى بعد إخلاء موقع بيحان وتسليم الأسلحة باوامر من قائد اللواء 35 العميد عبدالرحمن الشمساني.
وقالت مصادر إعلامية نقلا عن ناطق الجيش ونائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العقيد عبدالباسط البحر أن مغادرة المتمردين من موقع بيحان تم بتسليم الموقع بامر خطي من قائد اللواء الشمساني للرائد محمد الجائفي.
واوضح البحر ان الجائفي قام بسحب القوة بالكامل افراد وعتاد عسكري واطقم مسلحة وعربات الى مركز قيادة اللواء 35 بالعين.. مشيرا الى ان الاسلحة التي تم اخذها على المتمردين كانت عبارة عن 15 طقم عسكري مع معداتهم 12/7 وطقم 32 مع معداته كان يتبع هشام الأصبحي و مدرعتين ودينا محملة ببراميل وأسلحة وسيارة شاص قديم محملة براميل وأسلحة.
وتأتي هذه التحركات بعد يوم من إخماد الحملة الأمنية بقيادة محور تعز تمردا لمجموعة من ضباط اللواء 35 مدعومين من الإمارات، وتنفيذ قرار رئيس الحمهورية بتسليم مقر اللواء لقائده الجديد العميد عبدالرحمن الشمساني.
وكانت الإمارات قررت تشكيل مليشيا أبو العباس في ما اسمته اللواء العاشر بقيادة المطلوب أمنيا في جرائم اغتيالات عادل العزي للإنتشار في مناطق الحجرية والقيام بتمرد واسع في تعز مع ضباط متمردين في اللواء 35 وتكرار ماحصل في عدن إلى أن الحملة الأمنية أخمدت التمرد ما أضطر الإمارات الى تفريق بعض من كتائب أبو العباس وتوزيعها على تشكيلات حرا س الجمهورية.
وقالت المصادر إن طارق صالح أعاد توزيع أفراد مليشيات أبو العباس بسلاحهم بقوام مالا يقل عن 100 فرد لكل كتيبة على ألويته وتجنب جمعهم في تشكيل واحد.
وسعت الإمارات خلال السنوات الماضية لبناء تشكيلات موالية لها في تعز لتقسيم المحافظة وفصل مديريات الحجرية والساحل عن مركز المحافظة وإقامة ما تسميه إقليم المخا لتأمين سيطرتها على ميناء المخا الحيوي ومناطق باب المندب حيث شرعت ببناء قواعد عسكرية.
ويعد طارق صالح أحد أبرز أذرعة الإمارات حيث تتخذ تشكيلاته من ميناء تعز مركزا لانتشارها في الساحل الغربي وتقوم بإغلاق الميناء الوحيد للمحافظة.