بقلم - فارس جرمل
24اغسطس هو موعد تخرج الدفعة الأولى من أعضاء وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام من أكاديمية الكهف التطبيقية للعلوم الإنسانية وذلك بعد مرور 3 سنوات قضاها المنتسبون للحزب في أروقة الأكاديمية و تحصلوا خلالها على الكثير من المواد التعليمية و الدورات التدريبية ضمن برنامج التعليم و التربية الإلزامية للكبار الذي فرضته إدارة الكهف و الذي هرب منه بعض المتدربين خارج البلد و صمد فيه فقط الطلاب المؤتمريون النجباء.
مواد المنهج.
– مادة تواضع 101 و فيه يتخلص الشيخ المؤتمري من النخيط و الهنجمة بالمواكب و المرافقين.
– مادة تقشف عملي و تحتوي على ورش ترشيد الإنفاق و فيها يتعلم الجميع طرق العيش بدون راتب لأشهر بعد أن كان يصرف مرتبه على القات و ينفق مما ينهبه و يختلسه من أموال الدولة و ما يتحصل عليه من أموال الرشاوي مقابل أي عمل يقوم به.
– مادة تسامح استراتيجي و يتعلم فيها القيادي المؤتمري تقبل الصفع و اللطم و الدهف برحابة صدر و ذلك عبر التخيل الإيجابي لما يتعرض له باعتباره جلسات مساج مجانية.
– مادة إقصاء احترافي و يتعلم فيها القيادي المؤتمري كيف يستوعب فكرة أن يزاح عن منصبه دون افتعال مشكلات و تمسك بالكرسي.
– مادة نضال سلمي و ينخرط فيها الطالب المؤتمري في أنشطة سلمية من المظاهرات و الحشود و التظاهرات التي كان يسخر منها وأنها لا تغير شيء.
– كورس صمود أسطوري و يتعرض فيه المؤتمري لظروف قاسية قد تصل حد عودة طفله جثة هامدة من الجبهة فيخفي مشاعره ويطلق الصرخة ابتهاجا.
– مادة تداول سلمي للسلطة و فيها يفقد المؤتمري المواقع السيادية في الدولة ليتعلم أن يحترم مطالب جماهير وأحزاب كانت تطالبه بهذا لتجنيب البلد هذه النتيجة الكارثية.
إلى جانب مواد كثيرة و ورش و دورات أثمرت عن تأهيل المؤتمر و تخرجه بتفوق و سيحتفل بتخرجه يوم 24 من هذا الشهر لكن عمادة الاكاديمية ترى أن الطالب يجب أن يواصل تعليمه فمازال أمامه الكثير و لا يمكن دفعه لسوق العمل قبل اجتياز مرحلة الماجستير و الدكتوراة و الخلاف بين الطلاب و العمادة هو أن الطلاب يرون أن العمادة لا تحترم المنهج فهي تحل لنفسها النخيط و الهنجمة و الرشوة و السرقة و الاستحواذ و تلزم الطلاب فقط.
المتابعون للشؤون التعليمية يرون أنه ليس أمام الطالب المؤتمري النجيب إلا الاستمرار في التعلم من المهد إلى خزيمة.
مبروك للمؤتمر المرحلة الأولى من التفوق و بهذه المناسبة يهديه ابن جرمل أغنية.
و حياة قلبي و أفراحه. و هناه في مساه وصباحه، ملقيت فرحان في الدنيا، زي الفرحان بنجااااحه.
من صفحة فارس جرمل