بلغت خلال الـ24 ساعة الماضية 166إصابة.. لبنان يسجّل إصابات غير مسبوقة بفيروس كورونا

محرر 213 يوليو 2020
بلغت خلال الـ24 ساعة الماضية 166إصابة.. لبنان يسجّل إصابات غير مسبوقة بفيروس كورونا

يستمر لبنان بتسجيل ارتفاع في عداد «كورونا»، إذ بلغ عدد الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية 166 حالة (158 من المقيمين و8 من الوافدين) للمرة الأولى منذ تسجيل أول حالة في فبراير (شباط) الماضي، ليرتفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 2344.

هذه الأرقام التي كانت صادمة بالنسبة إلى اللبنانيّين، لا تبدو مفاجئة بالنسبة لعضو «اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية» الدكتور عبد الرحمن البزري الذي قال في حديث مع «الشرق الأوسط»: «إننا ندفع حالياً ثمن الاستهتار وعدم التقيد بالإجراءات والتراخي الذي ترافق مع إعادة فتح البلد والمطار».

البزري، وهو عضو في اللجنة العلمية المتابعة لـ«كورونا»، اعتبر أن هذه الأرقام «تضع الدولة أمام امتحان حقيقي يقوم على استمرار عودة الحياة مع ضبط سلامة المواطنين من خلال إجراءات صارمة ومراقبة جدية لكل المرافق، وإلا سنضطر بعد مدة وفي حال استمرار ارتفاع عدد الإصابات إلى اللجوء إلى إجراءات قاسية على الاقتصاد، مثل الإقفال العام».

امتحانات الجامعة مستمرة
كان الهلع وصل أمس إلى طلاب الجامعة اللبنانية، بعدما قالت صفحة رابطة طلاب الجامعة على «تويتر» إن حالة كورونا جديدة قد سجلت في الجامعة، وتحديداً في كلية الصحة (مجمع الحدث). الأمر الذي نفاه رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، مؤكداً أن لا إصابات داخل الجامعة.

أيوب، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أكد أن الشخص الذي قيل إنه مصاب بـ«كورونا» في كلية الصحة لم يزر الجامعة منذ نهاية الشهر الماضي، وأن امتحاناته تبدأ في سبتمبر (أيلول) أي أنه ليس من الأشخاص الذين يقدمون امتحاناتهم حالياً، مضيفاً أن «الجامعة تأكدت من أنه غير مصاب بـ(كورونا) وعلمت أن أخاه كان قد أصيب بالفيروس ولكن بعد تاريخ آخر زيارة للطلاب إلى حرم الجامعة».

وطالب أيوب الطلاب بـ«إعلام الإدارة المعنية في حال وجود أي إصابة بـ(كورونا) لدى أقاربهم أو أصدقاء لهم خارج الجامعة كانوا اختلطوا بهم، لأن الأمر يتطلب تغيبهم ودراسة الوضع ليبنى على الشيء مقتضاه بموضوع الامتحانات».

وأكد أيوب أن «الجامعة اللبنانية تتخذ في جميع الكليات، التدابير الوقائية المطلوبة من تعقيم الأسطح بشكل دائم إلى ضمان التباعد الاجتماعي داخل القاعات»، مشدداً على أن «الجامعة اللبنانية ستكمل الامتحانات، ولا سيما أنها تعلم أن نسبة إمكانية انتقال العدوى داخل الحرم ضئيلة جداً».

عمال «رامكو» كانوا محجورين

بعيداً من الجامعة، ساد الهلع أمس اللبنانيين بسبب تفشي فيروس كورونا في أحد مباني شركة «رامكو» وإصابة 131 عاملاً، مع احتمال ارتفاع الأعداد خلال الساعات المقبلة، حسب ما أكد مدير الشركة وليد بو سعد.

بو سعد، في حديث مع «الشرق الأوسط»، طمأن إلى أن «الشركة قامت بعزل الأشخاص المشتبه بإصابتهم منذ أسبوع، وأن إمكانية أن يكون هؤلاء قد نقلوا العدوى إلى أي شخص خارج مكان إقامتهم قليلة جداً».

وأوضح بو سعد، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن «الشركة لاحظت يوم الجمعة الماضية ارتفاع حرارة 3 من العمال العاملين لديها، وبعد فحصهم في عيادة الشركة تم نقلهم إلى مستشفى رفيق الحريري، حيث خضعوا لفحوصات (بي سي آر)، ومن ثم وضعوا تحت الحجر في محل إقامتهم»، مضيفاً «أنه عندما جاءت نتائج فحوصاتهم إيجابية أبلغت الشركة وزارة الصحة بالأمر، فتم منذ الثلاثاء الماضي عزل مكان إقامتهم وحجر المخالطين، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 800 فحص (بي سي آر) على دفعتين». وأوضح بو سعد أنه تم نقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى مركز حجر في الكارنتينا، وذلك بالتعاون مع محافظ بيروت، لافتاً إلى أن الشركة اتخذت منذ بداية ظهور الوباء تدابير وقائية، واعتمدت تقسيم العمال إلى مجموعات، الأمر الذي منع حدوث كارثة إنسانية.

الوضع جنوباً تحت المراقبة

جنوباً، وبعد ما تمّ، أول من أمس، من عزل وإقفال بلدتي البازورية وجبال البطم في قضاء صور، عمّم محافظ النبطية بالتكليف حسن فقيه على البلديات ضرورة «التشدد في مراقبة حجر الوافدين من الخارج، بعد ورود معلومات عن إمكان ارتفاع عدد الوافدين هذا الشهر، ومنع التجمعات التي لا تراعي الإجراءات المطلوبة، وخصوصاً الحفلات وارتياد ضفاف الأنهار».

وكانت بلدية مدينة النبطية قررت إلغاء سوق الاثنين، اليوم فقط، وأصدرت بياناً جاء فيه أنه «بعد التثبت من حالة إيجابية في المدينة لشخص مقيم، يعمل خارج النبطية، تم التعامل مع الحالة وفق الأصول، كما تم حصر سلسلة انتقال العدوى، وبناء على ما تقدم سيتم غداً إجراء فحوص للمخالطين في مركز الوساطة الاجتماعية التابع للبلدية».

وفي الجنوب أيضاً، ولكن على خط المخيمات، أعلنت اللجنة الشعبية والأهلية في مخيم الرشيدية، في بيان، أنه «بعد أخذ عينات عشوائية لفيروس كورونا لزهاء 70 شخصاً من المخيم، وصدور النتائج، تبين أن هناك 3 حالات إيجابية مثبتة مخبرياً».

ودعت الأهالي إلى «الحفاظ على النظافة العامة، وإغلاق جميع المقاهي والمؤسسات وأماكن الإنترنت، وإلغاء جميع الأنشطة الصيفية والترفيهية، بما فيها الرحلات والتجمع على شاطئ البحر».

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق