قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الذي يقوم بأول زيارة للسعودية منذ تولي منصبه، إنه يجب إيجاد حل سياسي من خلال مفاوضات تتوسط فيها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن. وفي الوقت نفسه قال مسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس توسيع نطاق دورها في صراع اليمن بتقديم مساعدات مباشرة بشكل أكبر لحلفائها في الخليج العربي الذين يحاربون جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومساحة كبيرة من الأراضي. وتدعم الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية الذي يحاول إعادة إرساء حكم إدارة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تحكم من عدن عن طريق حملة ضربات جوية تسببت في دمار شديد. وقال ماتيس للصحفيين في طريقه إلى الرياض أمس إن الحرب «مستمرة منذ وقت طويل. نرى الإيرانيين يقدمون الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية وهذا أمر يجب أن يوضع له حد ولاسيما في ظل عدد الأبرياء الذين يلقون حتفهم داخل اليمن».
وانتهت سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار توسطت فيها الأمم المتحدة بين قوات الحكومة والمتمردين بالفشل بينما انهارت محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة أكثر من مرة. وقال ماتيس «سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا لنحاول أن نصل إلى طاولة مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة».
ولم يذكر تفاصيل بشأن طبيعة الدعم الإضافي الذي قد تقدمه الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية لكنه قال إنه يتطلع لتوثيق وتوسيع نطاق العلاقات بين البلدين خلال الزيارة. ومن المتوقع أن يلتقي ماتيس مع مسؤولين سعوديين على رأسهم العاهل السعودي الملك سلمان وولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان. وستأتي دراسة المساعدة الأمريكية المحتملة، التي تتضمن بالفعل معلومات مخابرات، في ظل أدلة على أن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين.
وتقول مصادر بالكونغرس إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك إخطار الكونغرس بمقترح لبيع ذخيرة دقيقة التوجيه إلى السعودية. وتركز دور الولايات المتحدة في اليمن على محاربة تنظيم القاعدة الذي استغل جناحه هناك الفوضى التي سببتها الحرب. ويزور ماتيس أيضا مصر وقطر وإسرائيل في جولة قد توضح أساليب إدارة ترامب في المعركة ضد متشددي تنظيم داعش واستعدادها لاستخدام المزيد من القوة العسكرية مقارنة بإدارة الرئيس السابق باراك أوباما.